للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الحمد رأس الشكر) لأن الحمد باللسان وحده والشكر به وبالقلب والجوارح فهو إحدى شقيه ورأس الشيء بعضه وجعله رأسه لأن ذكر النعمة باللسان والثناء على مولاها أسبغ لها وأدل على مكانها في الاعتقاد وآداب الجوارح لها لخفاء عمل القلب وما في عمل الجوارح من الاكتمال لخلاف عمل اللسان وهو النطق الذي يفصح عن الكل كذا في الكشاف (١). (وما شكر الله عبدٌ لا يحمده) لأن الإنسان إذا لم يثن على المنعم بما يدل على تعظيمه لم يظهر منه شكر وإن اعتقد وعمل فلم يعد شاكرا لكون حقيقة الشكر إظهار النعمة كما أن كفرانها إخفاؤها والاعتقاد خفي وعمل الجوارح محتمل بخلاف النطق قاله الشريف في حواشي الكشاف. (عب هب) (٢) عن ابن عمرو) قال المصنف في شرح التقريب (٣): رواه الخطابي في غريبه والديلمي في الفردوس بسند رجاله ثقات لكنه منقطع وفي حاشية القاضي: منقطع بين قتادة وابن عمر.

٣٨٢٠ - "الحمد على النعمة أمان لزوالها". (فر) عن عمر.

(الحمد على النعمة) من المنعم عليه. (أمان لزوالها) فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. (فر) (٤) عن عمر.

٣٨٢١ - "الحمرة من زينة الشيطان". (عب) عن الحسن مرسلاً.

(الحمرة) في الثياب وغيرها. (من زينة الشيطان) لأنه خلق من النار ولونها


(١) الكشاف (١/ ٥).
(٢) أخرجه عبد الرزاق (١٩٥٧٤)، والبيهقي في الشعب (٤٣٩٥)، والديلمي في الفردوس (٢٧٨٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧٩٠)، والضعيفة (١٣٧٢، ٣٥٢٨).
(٣) انظر: تدريب الراوي للسوطي (١/ ٥٧) طبعة عبد الوهاب عبد اللطيف وفيه عزاه إلى "الطبراني في الأوسط بسند ضعيف"، وانظر: غريب الحديث للخطابي (١/ ٣٤٦).
(٤) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٧٨٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧٩١)، والضعيفة (٣٥٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>