للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يمنع العبد عن إتيان القبيح والعي يمنعه عن الفحش وليس المراد به العي عن خلقة بل كف اللسان بالإخبار. (والبذاء) الفحش. (والبيان) أي طلاقة اللسان وفصاحتها بما يكون مذموما من هجو الناس وذمهم، قال الطيبي: إنما قوبل العي في الكلام مطلقا بالبيان الذي هو التعمق في النطق والتفاصح وإظهار التقدم فيه على الغير تيها وعجبا مبالغة لذم البيان. (شعبتان من النفاق) أي صفتان من صفاته قال القاضي: لما كان الإيمان باعثا على الحياء والتحفظ في الكلام والاحتياط فيه عد من الإيمان وما يخالفهما من النفاق. (حم ت ك) (١) عن أبي أمامة قال الترمذي: حديث حسن وقال الذهبي: صحيح.

٣٨٥١ - "الحياء والإيمان في قَرَنٍ، فإذا سلب أحدهما تبعه الآخر". (طس) عن ابن عباس.

(الحياء والإيمان في قرن) بتحريك الراء وهو ضفيرة الشعر جمعه قرون أي مجموعان في حبل. (فإذا سلب أحدهما تبعه الآخر) لأنه لا ينتفع بالإيمان من أضاع الحياء. (طس) (٢) عن ابن عباس) قال الهيثمي: فيه يوسف بن خالد السهمي كذاب خبيث انتهى.

٣٨٥٢ - "الحياء زينة، والتقى كرم، وخير المركب الصبر، وانتظار الفرج من الله عَزَّ وَجَلَّ عبادة". الحكيم عن جابر.

(الحياء زينة) لأنه يلبس العبد ثياب النزاهة عن ارتكاب ما يقبح وينشأ عنه الوقار والحلم ولأنه يزينه عند الله بذلك وعند الناس. (والتقى كرم) تقدم أن


(١) أخرجه أحمد (٥/ ٢٦٩)، والترمذي (٢٠٢٧)، والحاكم (١/ ٥١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٢٠١).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٨٣١٣)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١/ ٩٢)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٠٧): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>