للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمر أبا عبيدة على الشام وعزل خالدا فقال خالد: بعث عليكم أمين هذه الأمة، وقال أبو عبيدة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "خالد سيف الله ... " إلخ. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح إلا أن عبد الملك بن عمير لم يدرك أبا عبيدة ولا عمر.

٣٨٦١ - "خالد بن الوليد سيف الله، وسيف رسوله، وحمزة أسد الله، وأسد رسوله، وأبو عبيدة بن الجراح أمين الله، وأمين رسوله، وحذيفة بن اليمان من أصفياء الرحمن، وعبد الرحمن بن عوف من تجار الرحمن عَزَّ وَجَلَّ". (فر) عن ابن عباس.

(خالد بن الوليد سيف الله، وسيف رسوله، وحمزة أسد الله، وأسد رسوله) لا يخفى ما بين الوصفين من التفاوت فإن الأسد يهزم بزئره ويخاف قبل لقائه ويتجنب محل يظن أنه به وإذا وثب لم يبق قلب إلا أخفقه ولا طرفاً إلا أرقه والسيف لا يخاف في قرابه ولا يهاب إلا في يد ضرَّابه. (وأبو عبيدة بن الجراح (١) أمين الله، وأمين رسوله) تقدم اختصاصه لهذه الصفة وأنه الأوحدي فيها وإن كان كل الصحابة أمناء (وحذيفة بن اليمان) (٢) تقدم ضبطه. (من أصفياء الرحمن) جمع صفي وهو من صافه الله وأخلصه لحبه واصطفاه لكرامته. (وعبد الرحمن بن عوف (٣) من تجار الرحمن عَزَّ وَجَلَّ) كان من أوسع الصحابة مالًا ومتجراً فأخبر - صلى الله عليه وسلم - أنه قصد بالتجارة طاعة الله سبحانه ونفع عباده بجلب الأرزاق من أرض إلى أرض وجب كان عمله لله أضافه إليه. (فر) (٤) عن ابن عباس) فيه أحمد


(١) الإصابة (٧/ ٢٦٩).
(٢) الإصابة (٢/ ٤٥).
(٣) الإصابة (٤/ ٣٤٦).
(٤) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٩٦٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٨١٠)، والضعيفة (٣٥٤٢): ضعيف جداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>