للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٨٠ - "خذوا يا بني أرفدة حتى تعلم اليهود والنصارى أن في ديننا فسحة". أبو عبيدة في الغريب والخرائطي في اعتلال القلوب عن الشعبي مرسلاً.

(خذوا يا بني أرفدة) بفتح الهمزة وسكون الراء ففاء مكسورة وقد تفتح فدال مهملة لقب للحبشة أو اسم جنس أو اسم جدهم الأكبر أو معناه يا بني الإماء وهذا قاله خطابا للحبشة يوم عيد لهم وقد رآهم وهم يرقصون ويلعبون بالدرق والحراب أي: خذوا في لعبكم هذا. (حتى تعلم اليهود والنصارى أن في ديننا فسحة) وأنه ليس فيه تشديد وتضييق عن المباح، وهذا اللعب كأنه للتمرين في الحرب، قال ابن حجر (١): فلا حجة فيه لمن زعم أنه دليل على جواز الرقص وسماع اللهو. (أبو عبيدة) القاسم بن سلام (في الغريب) أي كتابه في "غريب الحديث" (والخرائطي في اعتلال القلوب (٢) عن الشعبي مرسلًا).

وقد أخرجه أبو نعيم موصولاً من حديث الشعبي عن عائشة قالت: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالذين يدكون بالمدينة فقام عليهم فكنت أنظر بين أذنيه وهو يقول: "خذوا ... " إلى آخره. قالت: فجعلوا يقولون: أبو القاسم الطيب فجاء عمر فانذعروا، قال في الميزان: هذا منكر وله إسناد آخر واه.

٣٨٨١ - "خذوا للرأس ماءًا جديداً". (طب) عن جارية بن ظفر.

(خذوا للرأس) أي في مسحه في الوضوء. (ماءًا جديداً) قال في الفردوس فمسحه ببل غسل اليد لا يكفي لاستعماله وهو تعليل عليك بل إن


(١) فتح الباري (٦/ ٥٥٣).
(٢) أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (١/ ٣٢٧)، والحميدي (٢٥٤)، والحارث بن أبي أسامة كما في زوائد الهيثمي (٨٦٦) عن عائشة، وانظر الميزان (٤/ ٢٥٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٢١٩)، والصحيحة (١٨٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>