للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لم يصيبنى من سفاح الجاهلية شيء) أورد هنا إشكال هو أن أئمة التاريخ ذكروا أن كنانة بن مخرمة تزوج برّة زوجة أبيه فولدت نضراً أحد أجداده - صلى الله عليه وسلم -، وأجيب بأن نضراً إنما هو من ريحانة لا من برة وباستثناء ذلك وبأنه كان نكاح قبل الإِسلام وكلها إقناعية ولا دلالة في قوله تعالى: {إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ} [النساء: ٢٣] على الجواز كما وهم البعض فإنه استثناء من الفعل لا الحرمة وبأن الجاحظ نقل عن أبي عثمان أن كنانة لم يولد له من زوجة أبيه برة بل من بنت أخيها واسمها برّة أيضاً فغلط كثير لموافقة الاسم والقرآن انتهى، قلت: إذا ثبت الحديث فلا يسمع الإشكال فإن نقل المؤرخين لا يقاوم به كلام خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم بل يحكم على نقلهم بعدم الصحة وصحة كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم. (العَدَني) بفتح العين والدال للمهملتين آخره نون نسبة إلى عدن وهو محمَّد بن يحيى بن أبي عمرو ساكن مكة وفي هامش نسخة قوبلت على نسخة المصنف أنه محمَّد بن عمرو شيخ الترمذي (عد طس) (١) عن علي) - رضي الله عنه - قال الهيثمي: فيه محمَّد بن جعفر بن محمَّد صحح له الحاكم في مستدركه وقد تكلم فيه، قلت: في المغني (٢): محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن علي العلوي الصادق تكلم فيه ولم يترك.

٣٨٨٨ - "خرجت وأنا أريد أن أخبركم بليلة القدر فتلاحى رجلان فاختلجت مني، فاطلبوها في العشر الأواخر، في سابعة تبقى؛ أو تاسعة تبقى، أو خامسة". الطيالسي عن عبادة بن الصامت.

(خرجت) أي من منزلي. (وأنا أريد أن أخبركم بليلة القدر) أي بعين الليلة


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٤٧٢٨)، والديلمي في الفردوس (٢٩٤٩)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ٢١٤)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٢٢٥).
(٢) انظر: المغني في الضعفاء (٢/ ٥٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>