ومن نظر في دينه إلى من هو دونه ونظر في دنياه إلى من هو فوقه فأسف على ما فاته منه لم يكتبه الله شاكرًا ولا صابرًا ". (ت) عن ابن عمرو.
(خصلتان من كان فيه كتبه الله شاكرا صابرا، ومن لم يكونا فيه لم يكتبه الله شاكرًا ولا صابراً) بينهما بعد هذا الإبهام بقوله: (من نظر في دينه إلى من هو فوقه) أي لاحظ من هو أكثر منه طاعة وأتم للأوامر والنواهي امتثالاً. (فاقتدى به) أي اجتهد في الإلحاق به والاتصاف بما اتصف به. (ونظر في دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضله به عليه) من سعد الحال أو صحة البدن أو القبول عند الناس أو أي أمر دنيوي فإنه لا يقدم الإنسان من هو دونه. (كتبه الله شاكراً) لأنه باقتدائه بمن هو فوقه في الدين اجتهد في الطاعة فصار شاكراً (و) بحمده على ما أعطى كتبه الله: (صابراً) والثانية من الخصلتان. (ومن نظر في دينه إلى من هو دونه ونظر في دنياه إلى من هو فوقه فأسف على ما فاته منه) تفريع على الآخر وأما الأول فلم يفرع عليه لأن نفس نظره إلى من هو دونه في الدين قد فرط فيه؛ لأنه دل على استحسانه لحاله في الدين واستحقاره لغيره فيه وهو لا يعلم بالحقيقة عند الله لعل الأحقر في نظره عبد الله أكثر فلذا:(لم يكتبه الله شاكرًا ولا صابراً).
(ت)(١) عن ابن عمرو) فيه المثنى بن الصباح ضعفه ابن معين وقال النسائي متروك.
٣٩٠٣ - "خصلتان لا يحل منعهما: الماء، والنار". البزار (طص) عن أنس.
(خصلتان لا يحل منعهما: الماء، والنار) تقدم الكلام فيه في ثلاث.
(١) أخرجه الترمذي (٢٥١٢)، وابن المبارك في الزهد (١٨٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٣٢)، والضعيفة (١٩٢٤).