للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نصر (١) عن ابن عمرو).

٣٩٣٣ - "خمس فواسق تقتلن في الحل والحرم: الحية والغراب الأبقع، والفأرة، والكلب العقور، والحديا". (م ن هـ) عن عائشة (صح).

(خمس فواسق) قال النواوي (٢): روي بالإضافة وبالتنوين قال الزمخشري (٣): أصل الفسق الخروج والجور وقيل: للعاصي فاسق لذلك وسميت هذه الحيوانات فواسق على الاستعارة لخبثهن وخروجهن من الحرمة، وقال غيره: سميت بذلك لخروجها بالإيذاء أو الفساد عن طريق معظم الدواب. (تقتلن) خبر خمس على أن فواسق صفة لخمس. (في الحل) أي في المواضع التي لم يحرمها الله تعالى. (والحرم) بفتحهما حرم مكة المعروف أي أنه لا حرمة لهن. (الحية) أريد بها ما يشمل الثعبان. (والغراب الأبقع) الذي في بطنه أو ظهره بياض، وأخذ قوم بهذا القيد وقال آخرون: لا اعتبار به لأن روايات الإطلاق أصح والأبقع هو غراب البين، قال صاحب المجالسة: سمي بذلك لأنه بان عن نوح لما وجهه إلى الماء فغاب ولم يرجع.

(والفأرة) بهمز وتسهل. (والكلب العقور) من أبنية المبالغة أي الجارح المفترس كالأسد والذئب والنمر، وسماها كلبا لاشتراكها في السبعية ونظير ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه على بعض ولد أبي لهب: "اللهم سلط عليه كلباً من كلابك" (٤) فافترسه أسد، وقيل أريد الكلب المعروف. (والحديا) بضم المهملة


(١)) أخرجه محمَّد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة (١/ ١٣٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٥١).
(٢) شرح مسلم (٨/ ١١٣).
(٣) الفائق (٣/ ١١٥ - ١١٦).
(٤) أخرجه البيهقي في السنن (٥/ ٢١١)، وابن قانع في معجم الصحابة (٣/ ٢٠٧)، وانظر الإصابة (٦/ ٥٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>