٣٩٥٧ - "خيار أمتي في كل قرن خمسمائة، والأبدال أربعون، فلا الخمسمائة ينقصون، ولا أربعون، كلما مات رجل أبدل الله من الخمسمائة مكانه وأدخل في الأربعين مكانه، يعفون عمن ظلمهم، ويحسنون إلى من أساء إليهم؛ ويتواسون فيما آتاهم الله". (حل) عن ابن عمر.
(خيار أمتي في كل قرن) تقدم تفسيره. (خمسمائة) أي الذين يختارهم الله ويرضى طرائقهم، هذا العدد من كل أمة في جميع البلاد. (والأبدال) تقدم شأنهم في الهمزة في المحلى باللام. (أربعون) أي رجلا وتقدم أن في النساء مثلهم عددا وتقدم أنهم أربعون في الشام وثلاثون في غيره وأنهم الجميع سبعون. (فلا الخمسمائة ينقصون) عن عددهم هذا وأما الزيادة فمسكوت عنها إلا من مفهوم العدد. (ولا أربعون) أي ينقصون ولما كان النقص ضروريا بالموت أبان أنه: (كلما مات رجل أبدل الله من الخمسمائة مكانه) من أفراد الناس (و) كلما مات من الأربعون. (أدخل) إليه. (في الأربعين مكانه) ويحتمل أن المراد كلما مات من الأربعين أبدل الله مكانه من الخمس المائة وأدخل ذلك البدل في الأربعين أي وأبدل في الخمس المائة من أثناء الناس ولم يذكره للعلم به من أنهم لا ينقصون وفيه أن الأبدال خيار الخيار قال [٢/ ٤٥٣] الشارح: قالوا: يا رسول الله دلنا على أعمالهم فقال: (يعفون عمن ظلمهم، ويحسنون إلى من أساء إليهم؛ ويتواسون فيما آتاهم الله) فلا يستأثر أحد على أحد فهذا ظاهر أنه صفة لكل من ذكر من الخيار والأبدال، ولكنه قد حكم بأن الأبدال خيار الخيار فلابد من امتيازهم بصفة فيحتمل أن هذا وصفهم أو أنهم الأوحديون في الاتصاف به. (حل)(١) عن ابن عمر) فيه سعيد بن عبدوس عن عبد الله بن هارون الصوري
(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١/ ٣٠٢)، وانظر الموضوعات (٣/ ١٥١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٦٩)، وقال في الضعيفة (٩٣٥): موضوع.