للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مجهولان قال الذهبي (١): والخبر مكذوب في أخلاق الأبدال وحكم ابن الجوزي بوضعه وأقره المصنف في مختصره في الموضوعات ولم يتعقبه فالعجب إدخاله في كتابه هذا.

٣٩٥٨ - "خيار أمتي الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساءوا استغفروا، وشرار أمتي الذين ولدوا في النعيم وغذوا به، وإنما نهمتهم ألوان الطعام والثياب ويتشدقون بالكلام". (حل) عن عروة بن رويم مرسلاً.

(خيار أمتي الذين يشهدون) أي عن صميم القلب وخلوص الاعتقاد. (أن لا إله إلا الله وأني رسول الله) هذه الشهادة لا بد منها لكل من أراد الاتصاف بأنه من أمته - صلى الله عليه وسلم - فالخيار هو المتصف بكل ما ذكر مع اختصاصه بأنه: (من الذين إذا أحسنوا) أي أتوا بالحسنة. (استبشروا) أي حصلت لهم البشرى بما وفقهم الله من الإتيان بما يرضاه. (وإذا أساءوا) أي أتوا بسيئة. (استغفروا) عنها بالتوبة الصحيحة فالاستغفار من السيئات من دليل الإيمان والخوف من الرحمن وقد جعل الله ذلك من صفات المتقين في قوله: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} [آل عمران: ١٣٥]. (وشرار أمتي الذين ولدوا في النعيم وغذوا به) بالغين والدال المعجمات مجهولا وليس هذا محل الذم وإنما هو قوله: (نهمتهم ألوان الطعام والثياب) هذا مورد الذم وذكر الأول؛ لأنه تسبب عنه الآخر وينشأ من جهته. (ويتشدقون في الكلام) أي يتوسعون فيه ويتكلمون بملإ أشداقهم. (حل) (٢) عن عروة) بضم المهملة (ابن رويم) بالراء مصغر هو اللخمي الأزدي


(١) انظر: ميزان الاعتدال (٤/ ٢١٧)، وأقره الحافظ في اللسان (٣/ ٣٦٩).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ١٢٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٦٦)، والضعيفة (٣٥٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>