للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له مقاطيع (مرسلاً) قال ابن حجر (١): يرسل كثيرا وهو صدوق.

٣٩٥٩ - "خيار أمتي علماؤها، وخيار علمائها رحماؤها، ألا وإن الله تعالى ليغفر للعالم أربعين ذنبا قبل أن يغفر للجاهل ذنبا واحداً ألا وإن العالم الرحيم يجيء يوم القيامة وإن نوره قد أضاء، يمشي فيه ما بين المشرق والمغرب كما يضيء الكوكب الدري". (حل خط) عن أبي هريرة القضاعي عن ابن عمر.

(خيار أمتي علماؤها) لما يصدر عنهم من الخير الكثير من يسر العلم بالإفادة والإفتاء والتدريس والمراد علماء الكتاب والسنة كما مر غير مرة.

(وخيار علمائها رحماؤها) لأنهم الذين يعطفون على ذوي الجهل ويبذلون العلم ويهدون الضال. (ألا وإن الله تعالى ليغفر للعالم) يحتمل مطلق العالم أو ذي الرحمة. أربعين ذنباً) في الآخرة أو في الدنيا والأربعين مراد به التكثير لا عين العدد أو هو بحكمه. (قبل أن يغفر للجاهل ذنبًا واحداً) عناية بالعالم منه تعالى لإنفاقه ساعاته في طاعة مولاه. (ألا وإن العالم الرحيم يجيء يوم القيامة وإن نوره) الذي يعطيه الله تعالى. (قد أضاء، يمشي فيه) جملة خالية من فاعل أضاء: (ما بين المشرق والمغرب) طرق للإضاءة. (كما يضيء الكوكب الدري) يعني في السماء. (حل خط) (٢) عن أبي هريرة) قال مخرجه أبو نعيم: غريب جدًا انتهى وذلك لأن فيه محمَّد بن إسحاق السلمي، قال الخطيب: إنه أحد الغرباء المجهولين وقال في الميزان: هذا خبر باطل والسلمي فيه جهالة، القضاعي عن ابن عمر قال شارحه: غريب جدا وقال غيره: خبر باطل وأقر المصنف كلام


(١) انظر: التقريب (٤٥٦٠).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ١٨٨)، والخطيب في تاريخه (١/ ٢٣٨)، وانظر الميزان (٦/ ٦٤)، واللسان (٥/ ٦٨)، وأخرجه القضاعي في الشهاب (١٢٧٦) عن ابن عمر، وانظر الموضوعات (١/ ٢٢٠)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٦٨): موضوع، وقال في الضعيفة (٣٦٧): باطل.

<<  <  ج: ص:  >  >>