٣٩٦٥ - "خيار أمتي الذين إذا رؤوا ذكر الله؛ وشرار أمتي المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون البرآء العنت". (حم) عبد الرحمن بن غنم (طب) عن عبادة بن الصامت.
(خيار أمتي الذين إذا رؤوا ذكر الله) تقدم أنه يحتمل إما بتذكيرهم للعباد أو بما يعلوهم من حسن الهيئة والسمت الدال على معرفتهم لله. (وشرار أمتي المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة) بما ينقلونه ويفتعلونه. (الباغون البرآء العنت) هما منصوبان على المفعولية لاسم الفاعل وتقدم أن هؤلاء من الثمانية الذين هم أبغض الخليقة إلى الله تعالى وأنه يعذرهم، (والعنت) بفتحتين المشقة والفساد والهلاك والإثم والغلظ والخطأ والزنا كل ذلك قد جاء، والحديث يحتملها كلها أي الذين يبغونهم ما شق عليهم مما هم براء منه، وتقدم بلفظ الباغون البراء الدحضة. (حم)(١) عن عبد الرحمن بن غنم) بفتح الغين المعجمة وسكون النون قال الهيثمي: فيه شهر بن حوشب [٢/ ٤٥٤] وثق وضعف وبقية رجاله رجال الصحيح، (طب) عن عبادة بن الصامت) قال الهيثمي: فيه يزيد بن ربيعة وهو: متروك.
٣٩٦١ - "خيار أمتي أَحِدَّاؤهُمُ، الذين إذا غضبوا رجعوا ". (طس) عن علي.
(خيار أمتي أَحِدَّاؤهُمُ) جمع حديد كشديد وأشداء أي الناشط السريع إلى فعل الخير مأخوذ من حد السيف وتقدم في: "تعتري الحدة" ويروى بالجيم من الجد ضد الهزل لكنه لا يلائمه. (الذين إذا غضبوا رجعوا) والمراد الحدة الناشئة عن قوة الإيمان لا عن الكبر والهوى وسرعة رجوعهم من شكيمة
(١) أخرجه أحمد (٤/ ٢٢٧) عن عبد الرحمن بن غنم، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ٩٣)، ولم أقف عليه من الكبير، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٦٥).