للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإيمان فهو حدة تنشأ عن قوة إيمانه وغيرته كما كانت حدة موسى عليه السلام، قال الفاكهي: يشتبه على كثير من الناس الحدة بسوء الخلق والفارق المميز ما ختم به هذا الحديث وهو قوله: "الذين إذا غضبوا رجعوا" فالرجوع والصفاء هو الفارق، وصاحب الخلق السيء يحقد وصاحبها لا يحقد فالغالب أن صاحبها لا يغضب إلا لله سبحانه. (طس) (١) عن علي) -عليه السلام- قال الهيثمي: فيه يغنم بن سالم بن قنبر وهو كذاب انتهى، وقال الذهبي في الضعفاء (٢): قال ابن حبان: كان يضع الحديث.

٣٩٦٢ - "خيار أمتي أولها، وآخرها نهج أعوج ليسوا مني، ولست منهم". (طب) عن عبد الله بن السعدي.

(خيار أمتي أولها) لأنهم أهل عصره المقتبسون من أنواره ومن يتصل بهم. (وآخرهما نهج أعوج) النهج الطريق والأعوج الذي لا استقامة له والمراد ذو نهج أعوج بمعنى أن طريق دينهم غير مستقيمة بل معوجة وفي رواية بالثاء المثلثة بدل الهاء أي نثج والنثج الوسط وما بين الكاهل إلى الظهر أي ليسوا من خيارهم ولا من أرذالهم بل من وسطهم كذا ذكره الديلمي. (ليسوا مني، ولست منهم) قال الزمخشري: معنى قولهم هو مني أي هو بعضي والغرض الدلالة على شدة الاتصال وتمازج الأهواء واتحاد المذاهب ومنه: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي} [إبراهيم: ٣٦]، وقوله: ليسوا مني إلى آخره نفي لهذه البعضية من الجانبين. (طب) (٣) عن عبد الله بن السعدي) بفتح أوله وسكون المهملة الثانية قرشي


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٧٩٣)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ٢٦)، وانظر الميزان (٤/ ١٦٢)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٦٤): موضوع، وقال في الضعيفة (٢٩): باطل.
(٢) انظر المغني (٢/ ٧٦٠)، والمجروحين (٣/ ١٤٥).
(٣) أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ٧٥)، ولم أقف عليه من الكبير، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>