عامري صحابي قال الهيثمي: فيه يزيد بن ربيعة وهو متروك.
٣٩٦٣ - "خيار أمتي من دعا إلى الله تعالى، وحبب عباده إليه". ابن النجار عن أبي هريرة.
(خيار أمتي من دعا إلى الله تعالى) أي دعا عباده إلى طاعته وتقواه. (وحبب عباده إليه) أي هداهم وأرشدهم فصاروا محبوبين إلى بارئهم تعالى. (ابن النجار (١) عن أبي هريرة).
٣٩٦٤ - "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم". (م) عن عوف بن مالك (صح).
(خيار أئمتكم) أي أمراؤكم. (الذين تحبونهم) لحسن سيرتهم وعدلهم وخلقهم وخصالهم الشريفة. (ويحبونكم) لحسن طاعتكم لله ولهم. (وتصلون عليهم) أي تدعون لهم. (ويصلون عليكم) أي يدعون لكم فالصلاة هنا بمعناها اللغوي. (وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم) بجورهم عليكم وتعديهم وعدم تقيدهم لأوامر الله تعالى. (ويبغضونكم) لسوء طاعتكم وعدم امتثالكم لهم. (وتلعنونهم) لذلك (ويلعنونكم) وليس فيه دليل على جواز لعن أئمة الجور فإنه إنما ساقه إخبارا بما يكون ولا دليل على إباحة ذلك، قال الماوردي: الإِمام إذا كان خيرا أحبهم وأحبوه وإن كان شرا أبغضهم وأبغضوه وأصل ذلك أن خشية الله تبعث على طاعته في خلقه وطاعته فيهم تبعث على محبته ولذلك كانت محبته دليلاً على خيره وبغضهم له دليلا على شره وقلة مراقبته انتهى، وتمام الحديث في مسلم قالوا يا رسول الله: أفننابذهم؟ قال: "لا ما أقاموا فيكم
(١) عزاه في كنز العمال (٢٨٧٧٩) لابن النجار، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٧٠).