للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عدداً فلا يطرق إليها قلة تنهزم بسببها بل لا تنهزم إلا لسبب، وقد كان جيش حنين اثنى عشر ألفاً لأنه - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة في عشرة آلاف ثم انضاف إليهم من الطلقاء ألفان فأعجبت بعضهم الكثرة فلم تغن عنهم شيئاً كما قال الله. (د ت ك) (١) عن ابن عباس) قال الترمذي: حسن غريب ولم يصححه قال لأنه يروي مسنداً ومرسلاً ومعضلاً، قال ابن القطان (٢): هذا ليس بعلة فالأقرب صحته.

٤٠٠٤ - " خير الصداق أيسره". (ك هـ) عن عقبة بن عامر.

(خير الصداق) بكسر المهملة المهر. (أيسره) أي أقله وأخفه على الزوج لدلالته على يمن المرأة وبركتها وكان - صلى الله عليه وسلم - يصدق نساءه اثنى عشر أوقية فهو خير الصداق وسبب الحديث عن راويه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لرجل: "أترضى أن أزوجك فلانة" قال: نعم، فقال للمرأة: "أترضين" قالت: نعم فزوجه ولم يفرض صداقا ولم يعطها شيئا وكان ممن شهد خيبر فأوصى لها بسهمه عند الموت فباعته بمائة ألف فذكره - صلى الله عليه وسلم -. (ك هـ) (٣) عن عقبة بن عامر) قال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي.

٤٠٠٥ - "خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول". (خ د ن) عن أبي هريرة (صح)

(خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى) تقدم أن لفظ الظهر مقحم وأن الخبر إخبار بأن أفضل الصدقة ما كانت عن غنى لأن صاحبه يعطيه بسماحة نفس غالبا بخلاف الفقير فإنها تتبع نفسه ما أخرجه من النفقة ولا ينافيه: "أفضل


(١) أخرجه أبو داود (٢٦١١)، والترمذي (١٥٥٥)، والحاكم (١/ ٦١١، ٢/ ١١٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٢٧٨)، وعدل الشيخ الألباني عن القول بصحة الحديث لأسباب ذكرها في السلسلة الضعيفة (٩٨٦).
(٢) انظر: بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٤٤) و (٢/ ٣٣٢).
(٣) أخرجه ابن ماجه (١٨٩١)، والحاكم (٢/ ١٩٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٢٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>