كتاب التنوير شرح الجامع الصغير

حرف الخاء المعجمة - الخاء مع الياء المثناة التحتية - ج: 5 - ص: 558

رجاله ثقات.

٤٠١٤ - "خير الماء الشبم، وخير المال الغنم، وخير المرعي الأراك والسلم". ابن قتيبة في غريب الحديث عن ابن عباس.

(خير الماء الشبم) بفتح المعجمة وكسر الموحدة البارد أو سين مهملة فنون [٢/ ٤٦٢] مكسورة العالي على وجه الأرض أو العالي الرفيع ذكره الزمخشري (١)، وقال ابن قتيبة: يروى بشين معجمة ونون موحدة وأنا أحسبه سين مهملة ونون، وقال هذا أولى بكلام جرير الآتي فإنه شبيه بما ذكره عن مائهم ولم يذكر أن ماءهم بارد. (وخير المال الغنم) لأن فيها البركة. (وخير المرعي الأراك) شجر السواك المعروف. (والسَّلَم) بفتح المهملة واللام شجر واحدته سلمه. (ابن قتيبة (٢) في غريب الحديث عن ابن عباس) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجرير: "يا جرير إني أحذرك الدنيا وحلاوة رضاعها ومرارة فطامها يا جرير أين تنزلون؟ قال: في أكناف دبيشة بين سلم وأراك وسهل ودكداك شتاؤنا ربيع وماؤنا نبيع ... " الحديث، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن خير المال ... " الحديث، وأخرجه الديلمي في مسند الفردوس.

٤٠١٥ - "خير المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده". (م) عن ابن عمرو (صح).

(خير المسلمين من سلم المسلمون) خرج مخرج الغالب وإلا فالمعاهد مأخوذ على المسلم كف يده ولسانه عنه. (من لسانه ويده) خص اللسان لأنه المعبر عما في النفس والجارحة التي هي أكبر الجوارح خوضًا وأسرعها حركة وأكثرها ضررا ولأنها تشمل بضرها الماضين والموجودين ومن يأتي بعد وعبر

---

(١) الفائق (١/ ٤٣٣).
(٢) أخرجه ابن قتيبة في غريب الحديث (١/ ٥٤٢) وانظر معجم ما استعجم (١/ ٢٩٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٩٦)، وقال في الضعيفة (١٧٧٣): موضوع.