للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حلفه على حقية شهادته (ويمينه شهادته) أي يحلف على حقية شهادة التلفظ بها وهو دليل الجراءة وعدم التورع في الأقوال قال البيضاوي والكرماني (١): هم قوم حراص على الشهادة مشغوفون بترويجها يحلفون على ما يشهدون به تارة يحلفون قبل أن يشهدوا وتارة يعكسون واحتج به من رد شهادة من حلف معها والجمهور على خلافه. (حم ق ت) (٢) عن ابن مسعود) ورواه عنه النسائي وابن ماجه قال المصنف: يشبه أن الحديث متواتر.

٤٠١٨ - "خير الناس القرن الذي أنا فيه، ثم الثاني، الثالث". (م) عن عائشة (صح).

(خير الناس) أي المؤمنين. (القرن الذي أنا فيه، ثم الثاني، الثالث) واستدل به البعض على أنه لا يسأل عن عدالة الثلاثة القرون لهذه الشهادة النبوية بالخيرية، قلت مع كون الحق أنه تفضيل للمجموع لا للأفراد لا يتم إلا على كلام ابن عبد البر. (م) (٣) عن عائشة).

٤٠١٩ - "خير الناس قرني، ثم الثاني، ثم الثالث ثم يجيء قوم لا خير فيهم". (طب) عن ابن مسعود. (صح).

(خير الناس قرني، ثم الثاني، ثم الثالث ثم يجيء قوم لا خير فيهم) هذا بيَّن حكم من يأتي بعد الثلاثة والأُوَل سكت عنه وهو يدل على أنه أريد بالخيرية المجموع لأن عدمها للمجموع ضرورة أنه أخبر - صلى الله عليه وسلم - أنه لا بد من طائفة على الحق لا يضرهم من خذلهم. (طب) (٤) عن ابن مسعود) وصححه المصنف.


(١) انظر: عمدة القاري (١٣/ ٢١٤).
(٢) أخرجه أحمد (١/ ٣٧٨، ٤٣٤، ٤٤٢)، والبخاري (٢٥٠٩، ٣٤٥١)، ومسلم (٢٥٣٣)، والترمذي (٣٨٥٩)، والنسائي (٣/ ٤٩٤).
(٣) أخرجه مسلم (٢٥٣٦).
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٩٢) (١٠٠٥٨)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٢٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>