للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يصل رحمه إلا من اتقى ربه. (حم طب) (١) عن درة) تضم الدال المهملة وتشديد الراء، بنت أبي لهب من المهاجرات قالت: قام رجل إلى النبي وهو يخطب فقال أي الناس خير؟ فذكره قال الهيثمي رجال أحمد ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر.

٤٠١٧ - "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته". (حم ق ت) عن ابن مسعود. (صح).

(خير الناس قرني) أي أهل عصري قال جار الله (٢): القرن الأمة من الناس سميت قرنا لتقدمها على من بعدها. (ثم الذين يلونهم) ذكر الضمير لأنه أراد بالقرن أهله، إما لأنه اسم للأمة كما قال جار الله، أو شطر من الزمان كما أسلفناه فأطلقه على الأهل مجاز والذين يلون قرنه هم التابعون. (ثم الذين يلونهم) أتباع التابعين وقيل: وهم حدود العشرين والمائتين ثم ظهرت البدع واختلفت الأهواء، قيل: وهو يدل على أن الصحابة أفضل ممن بعدهم وأن التابعين أفضل من أتباعهم وهكذا لكن هل الأفضلية بالنسبة إلى المجموع أو الإفراد فيه قولان ذهب ابن عبد البر إلى الأول والجمهور إلى الثاني [٢/ ٤٦٣] قال ابن حجر: والذي يظهر أن من قاتل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أو في زمانه بأمره أو أنفق شيئاً من ماله بسببه لا يعدله في الفضل أحد بعده كائنا من كان وأما من لم يقع له ذلك فهو محل البحث ومن وقف على سير أهل القرن الأول علم أن شأوهم لا يلحق. (ثم يجيء أقوام) جمع قوم. (تسبق شهادة أحدهم يمينه) أي يشهد بعد


(١) أخرجه أحمد (٦/ ٤٣٢)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٥٧) (٦٥٧)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٧/ ٢٦٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٩٧).
(٢) انظر: الفائق (٣/ ١٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>