للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأول الذي حكم له - صلى الله عليه وسلم - بأنه يليه وأن له خيرية وبالآخر هذا الآخر الذي هو زمن المسيح ولا يراد بالأول الأول الحقيقي أعني القرن الذي هو - صلى الله عليه وسلم - فيه لأنه معلوم أنه أفضل من عيسى بقرنه أشرف من قرنه والله أعلم. (الحكيم الترمذي (١) عن أبي الدرداء).

٤٠٤١ - "خير أهل المشرق عبد القيس". (طب) عن ابن عباس).

(خير أهل المشرق عبد القيس) القبيلة المعروفة التي وفد وافدهم عليه - صلى الله عليه وسلم - سنة تسع وكانوا من خير وفد، وتمام الحديث عند مخرجه: "أسلم الناس كرها وأسلموا طائعين" انتهى وما كان يحسن حذفه فإنه بيان لوجه تفضلهم مع لطافة لفظه. (طب) (٢) عن ابن عباس) قال الهيثمي: فيه عنده وعند البزار وهب بن يحيى بن زمام ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

٤٠٤٢ - "خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه، وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه، أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا". (خد هـ حل) عن أبي هريرة.

(خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم) هو الصغير الذي مات أبوه وإن كانت أمه في الحياة. (يحسن إليه) بالبناء للمجهول أي يكرمه أهل البيت الذي هو فيه وذلك؛ لأن الإحسان إليه [٢/ ٤٦٧] مما يحبه الله ويرضى عن فاعله ومدح البيت مدح لسكانه إما مجاز من إطلاق المحل على الحال أو إعلام أنه قد طاب مسكنهم لطيب فعلهم. (وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه) مجهول أيضاً. (أنا وكافل اليتيم) أي القائم بمصالحه. (في الجنة هكذا) وأشار بالسبابة


(١) أخرجه الحكيم في نوادره (٢/ ٩٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٩٠٣)، والضعيفة (٣٥٧٢).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٢٣٠) (١٢٩٧٠)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٤٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٣٠٢)، والصحيحة (١٨٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>