للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لضعفه؛ لأنه أخرجه الخطيب في ترجمة صالح بن حسان وقال: قال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: أنه منكر الحديث.

١٢٠ - " اتقوا الله في البهائم المعجمة: فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة (حم د) وابن خزيمة (حب) عن سهل بن الحنظلية" (صح).

(اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة) هي كل ذات أربع (فاركبوها صالحة) للركوب قوية عليه، وسببه أنه مر - صلى الله عليه وسلم - على بعير قد لجيء بطنه بظهره، فقال: اتقوا الله فلا يحل تحميلها إلا ما تطيق، ولا ركوبها إلا على حسب ما تقوى عليه (وكلوها صالحة) للأكل لا تتركوها حتى يهلكها الهزال من الجوع أو المرض (حم (١) د وابن خزيمة) بالخاء مضمومة وزاي، هو الإمام الكبير الثبت إمام الأئمة شيخ الإسلام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ولد سنه ٢٢٣، وعني بهذا الشأن في الحداثة، سمع فأكثر، وجوّد وصنف، واشتهر اسمه، وإليه انتهت الإمامة والرئاسة، والحفظ في زمانه بخراسان، حدّث عنه الشيخان خارج الصحيحين [ص:٥٩] وخلائق، سئل من أين أوتيت العلم؟ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ماء زمزم لما شرب له" (٢) وأنا لما شربت ماء زمزم سألت الله علمًا نافعًا، قال الدارقطني: كان ابن خزيمة إمامًا ثبتًا معدوم النظير، وقال أبو حاتم ابن حبان: ما رأيت على وجه الأرض من يحسن صناعة السنن ويحفظ ألفاظها الصحاح وزيادتها حتى كأن السنن بين عينيه إلا محمد بن إسحاق بن خزيمة،


(١) أخرجه أحمد في المسند (٤/ ١٨١) وأبو داود (٣٥٤٨)، وابن خزيمة في صحيحه (٢٥٤٥)، وابن حبان (٥٤٥)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٩٦) وقال: رجال أحمد رجال الصحيح.
وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٠٤)، والسلسلة الصحيحة (٣٣).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٣٠٦٢) وأحمد في المسند (٣/ ٣٥٧)، والطبراني في الأوسط (٨٤٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ١٤٨) وفي الشعب (٤١٢٨) عن جابر، وأخرجه الحاكم في المستدرك عن ابن عباس (١/ ٦٤٦، والدارقطني (٢/ ٢٨٩)، راجع للتفصيل: إرواء الغليل (٤/ ٣٢٠) ففيه فوائد جمّة. وأفرد الحافظ ابن حجر فيه جزءاً وقد طبع.

<<  <  ج: ص:  >  >>