للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٩٩ - "خيركم إسلاماً أحسنكم أخلاقاً إذا فقهوا" (خد) عن أبي هريرة.

(خيركم إسلاماً أحاسنكم أخلاقاً، إذا فقهوا) فيه أنه لا تتم فضيلة حسن الخلق إلا بالفقه ولا الفقه إلا به وأن من أحرز أحدهما فليجتهد في الآخر لتتم له الفضيلة ومن لم يحصلهما لم يجتهد فيهما. (خد) (١) عن أبي هريرة) وسنده حسن.

٤١٠٠ - "خيركن أطولكن يداً". (ع) عن أبي برزة.

(خيركن أطولكن يداً) قاله - صلى الله عليه وسلم - خطاب لزوجاته وأراد بطول اليد الصدقة كناية لا اليد الحقيقة وسبق أنه كان أكثرهن صدقة زينب وقد دل هذا أنها أفضلهن إلا إنه مضى عن ابن حجر حكايته الإنفاق أن الأفضل منهن خديجة ويحتمل أن يكون هذا قاله في المدينة خطاباً للموجودات وإن كان الأكثر على أن عائشة الأفضل بعد خديجة. (ع) (٢) عن أبي برزة) بفتح الموحدة وسكون الراء وفتح الزاي قال كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - تسع نسوة فقال يوماً: خيركن أطولكن يدا فقامت كل واحدة تضع يدها على الجدار فقال: لست أعنى هذا ولكن أصنعكن للمعروف انتهى، قال الهيثمي: إسناده حسن، قلت: قدمنا في الجزء الأول أنهن كن يقسن أيديهن أيها أطول بعد وفاته حتى ماتت زينب فعرفن مراده - صلى الله عليه وسلم - وذكرنا أنه أنفق لهن في خفاء المجاز ما اتفق لعدي ابن حاتم في آية: (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الأسود) كما أسلفناه فينظر.

٤١٠١ - "خيرهن أيسرهن صداقاً". (طب) عن ابن عباس.

(خيرهن أيسرهن) أي النساء بدلالة السياق. (صداقاً) تقدم أنه دليل بركة


(١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٢٨٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٣١٢).
(٢) أخرجه أبو يعلى (٧٤٣٠)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٤٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٩٢٠)، وقال في الضعيفة (٣٥٨١): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>