للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمراد أن الخضر كنيته واسمه إلياس وهو غير إلياس المشهور الآتي في الحديث التالي ولا مانع من الاشتراك في الاسم لكن هذا اشتهر بلقبه وذاك باسمه ومن فهم الاتحاد فقد وهم فإنهما غيران بلا شك وللناس خلاف طويل في اسم الخضر فقيل إنه إلياس أخذا بهذا، والأكثر أن اسمه بليا وقيل إليا وقيل إليسع وقيل عامر وقيل أجمد، حكاه القشيري ونوزع وفي أبيه خلاف طويل قيل إنه لآدم لصلبه وقيل لقابيل وقيل إنه من الملائكة وهو من غريب الأقوال. (ابن مردويه (١) عن ابن عباس) فيه من لا يعرف.

٤١١٧ - "الخضر في البحر: وإلياس في البر، يجتمعان كل ليلة عند الردم الذي بناه ذو القرنين بين الناس وبين يأجوج ومأجوج، ويحجان ويعتمران كل عام، ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى قابل". الحارث عن أنس.

(الخضر في البحر) أي معظم إقامته فيه. (وإلياس في البر، يجتمعان كل ليلة عند الردم الذي بناه ذو القرنين بين الناس وبين يأجوج ومأجوج) الذي حكى الله قصته في كتابه. (ويحجان ويعتمران كل عام، ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى قابل) تمامه: "طعامهما ذلك" انتهى، قيل إنه حديث ضعيف إلا أنه يتقوى بوروده من عدة طرق وألفاظ [٢/ ٤٨٠]، مختلفة في المستدرك وغيره وفيها أن طول الخضر ثلاثمائة ذراع وأنه اجتمع بالمصطفى - صلى الله عليه وسلم - وأكل معه وأنزلت عليهما مائدة من السماء فيها خبز وحوت وكرفس وفيها أنهما يصومان رمضان بالقدس وفيها أن إلياس يعمر مع الخضر وأنه يبقى إلى آخر الدنيا، ثم الناس مختلفون في حياة الخضر فالمحققون كابن تيمية (٢) وغيره أنه ليس بحي،


(١) عزاه في الكنز (٣٤٠٤٦) لابن مردوية، وانظر الإصابة (١/ ١١٠)، وفيض القدير (٣/ ٥٠٤)، والديباج (١/ ٢٠٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٩٤١).
(٢) انظر: مجموع الفتاوى (٢٧/ ١٠١)، والرد على المنطقيين (صـ ١٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>