للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللمصنف رسالة في ذلك. الحارث (١) عن أنس) ورواه عنه الديلمي أيضاً.

٤١١٨ - "الخط الحسن يزيد الحق وضحا". (فر) عن أم سلمة.

(الخط) أي الكتابة. (الحسن) هو الواضح الجلي الظاهرة حروفه المفصلة كلماته. (يزيد الحق) الذي يرقم به. (وضحا) بتحريك العين بالفتح وفي رواية وضوحا، وذلك لأنه يبسط القاري إلى تأمله وتجريد الهمة بالنظر فيه وتدبره ويقال: الخط الحسن وشي محبوب وذهب مسبوك متنزه الألحاظ ومجتبى الألفاظ، ويقال تسويد بخط الكاتب أملح من توريد بحد الكاعب، قالوا يجب على من إذا حفظ العلم أن يعتني بأمرين حفظ تقويم الحروف على أشكالها الموضوعة لها وضبط ما اشتبه منها والنقط والشكل المميز وما زاد على هذين من تحسين الخط وملاحة نظمه زيادة حذق بصنعته وليس شرط في صحته. (فر) (٢) عن أم سلمة)، قال في الميزان: هذا خبر منكر.

٤١١٩ - "الخلق كلهم عيال الله، فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله". (ع) والبزار عن أنس (طب) عن ابن مسعود.

(الخلق كلهم عيال الله) أي فقراؤه وهو الذي يعولهم قال العسكري: هذا على المجاز والتوسع لأنه لما كان المتضمن لأرزاق العباد الكافل لها كان الخلق كعالة. (فأحبهم إلى الله) أي أكثرهم محبوبية. (أنفعهم لعياله) بالهداية لمعالم الدين والقيام بمصالحهم والرفق والحنو بهم وأنواع نفعهم غير منحصرة ولا مجهولة قال أبو العتاهية في معناها:

الخلق كلهم عيال الله تحت ظلاله ... فأحبهم برا إليه أبرهم بعياله


(١) أخرجه الحارث بن أبي أسامة (٩٢٦)، والديلمي في الفردوس (٣٠٠٠)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٩٤٠): ضعيف جداً.
(٢) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٩٩٤)، وابن قانع في معجم الصحابة (٣/ ٦٠)، وانظر الميزان (٤/ ١٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٩٤٢)، والضعيفة (٣٥٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>