للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المعروف وهي تمح الخطايا. (والخلق السوء يفسد العمل) أي الصالح. (كما يفسد الخل العسل) لأنه يغير طعمه من الحلوة الصرفة المحبوبة إلى خلافها ويغير أيضاً لونه، وفيه أن الخلق السوء في عالم المثال حامض والعمل الصالح حلو (طب) (١) عن ابن عباس فيه عيسى بن ميمون المديني وهو ضعيف ذكره الهيثمي ورواه عنه أيضاً البيهقي في الشعب وضعفه المنذري وغيره.

٤١٢٢ - "الخلق الحسن زمام من رحمة الله". أبو الشيخ في الثواب عن أبي موسى.

(الخلق الحسن زمام) بكسر الزاي ما يزم به البعير في أنفه ينقاد به فشبه الخلق الحسن بقيادته لصاحبه إلى كل خير بالزمام وكل زمام من أصل يوجد فيه من خيط أو جلد فأبان أنه. (من رحمة الله) وأن برحمة الله ينقاد العبد لكل خير وهذا الذي ذكره المصنف صدر من الحديث وتمامه: [٢/ ٤٨١]، عند مخرجه بعد قوله من رحمة الله في أنف صاحبه والزمام بيد الملك يجره إلى الخير والخير يجره إلى الجنة وأن الخلق السيئ زمام من عذاب الله عَزَّ وَجَلَّ في أنف صاحبه والزمام بيد شيطان والشيطان يجره إلى الشر والشر يجره إلى النار، انتهى بلفظه، وما كان يحسن حذفه وإن جاز (أبو الشيخ (٢) في الثواب عن أبي موسى) وأخرجه الحاكم والبيهقي في الشعب عن أبي موسى بلفظه من طريقين وقال: كلاهما ضعيف.


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٣١٩) (١٠٧٧٧)، والديلمي في الفردوس (٢٩٩١)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ٢٤)، والترغيب والترهيب (٣/ ٢٧٦)، وقال في ضعيف الجامع (٢٩٤٥)، والضعيفة (٤٤١): ضعيف جدًا.
(٢) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٩٩٣) والبيهقي في الشعب (٨٠٣٧) وعزاه في الكنز (٥١٣٥) إلى أبي الشيخ في الثواب، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٩٤٣)، والضعيفة (٣٥٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>