للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٢٣ - "الخلق الحسن لا ينزع إلا من ولد حيضة، أو ولد زنية". (فر) عن أبي هريرة.

(الخلق الحسن لا ينزع إلا من ولد حيضة) أي ممن جامع زوجته في حال حيضها وعلقت به. (أو ولد زنية) بكسر الزاي، قال في الفردوس: ويقال زَنية بفتحها فإنه إذا تخلق من ماء حرام ساء خُلُقه لخبث أصله. (فر) (١) عن أبي هريرة) فيه بشر بن رافع، قال الذهبي (٢): ضعيف باتفاق.

٤١٢٤ - "الخلق وعاء الدين". الحكيم عن أنس.

(الخلق وعاء الدين) أي إناؤه الذي يجتمع فيه فإن كان وعاء صالحاً لا خلل فيه حفظ الدين ولم يفسده وإن اختل أفسده كما تقدم قريبا وتشبيهه بالإناء في غاية الحسن لأنه يحيط به من جوانبه كلها وفيه مبالغة في كون الخلق الحسن من الدين. (الحكيم (٣) عن أنس) إلا أنه لم يذكر له سندا بل علقه فإطلاقه العزو إليه غير صواب لأنه لا يكون إلا في المسند.

٤١٢٥ - "الخمر أم الفواحش، وأكبر الكبائر، من شربها وقع على أمه، وخالته، وعمته". (طب) عن ابن عباس (صح).

(الخمر أم الفواحش) أي تجمعها إليها تؤول وعنها تنشأ. (وأكبر الكبائر) أي من أكبرها لما تقدم من أن أكبر الكبائر الشرك بالله تقدم في الهمزة في أكبر وبيّن بعض ما ينشأ منها من الكبائر بقوله: (من شربها وقع على أمه، وخالته، وعمته) أي جامع أحد من ذكر أو كلهن إقداما منه على عظيم المعصية لشدة


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٩٩٢)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ٢٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٩٤٤)، والضعيفة (٣٥٨٩).
(٢) انظر: المغني (١/ ١٠٥).
(٣) أخرجه الحكيم في نوادره (٤/ ٤٤، ٤٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٩٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>