للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كالطير بريش بل المراد بهما صفة ملكية وقوة روحانية، ومنعه ابن حجر لقيد المانع من العمل على الظاهر، وورد عند البيهقي: "أن جناحيه من ياقوت" (وإذا حمزة) بن عبد المطلب عم المصطفى - صلى الله عليه وسلم - سيد الشهداء المقتول بأحد - رضي الله عنه - (متكئ على سرير) وهذا من الأدلة على أن حياة الشهداء في البرزخ حياة حقيقية بأجسادهم. (طب عد ك) (١) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته [٢/ ٤٩٥] قال الحاكم صحيح ورده الذهبي بأن فيه سلمة بن بهرام ضعفه أبو داود.

٤١٦٩ - "دخلت الجنة فإذا جارية أدماء لعساء، فقلت: ما هذه يا جبريل؟ فقال إن الله تعالى عرف شهوة جعفر بن أبي طالب للأُدْم اللعس فخلق له هذه" جعفر بن أحمد القمي في فضائل جعفر، والرافعي في تاريخه عن عبد الله بن جعفر.

(دخلت الجنة فإذا جارية أدماء) أي شديدة السمرة قال في القاموس (٢): السمرة منزلة بين السواد والبياض فيما يقبل ذلك. (لعساء) في الضياء اللَّعَس: لون حسن في الشفة تضرب إلى السواد، وشفة لعساء وامرأة لعساء، وقال الأزهري: لم يرد به سواد الشفة كما فسره أبو عبيد، وإنما أراد سواد ألوانهم يقال: جارية لعساء إذا كان في لونها أدنى سواد مشربة من الحمرة فإذا قيل: لعساء الشفة فهو على ما فسره قاله في النهاية (٣). (فقلت: ما هذه يا جبريل؟ فقال: إن الله عز جل عرف شهوة جعفر بن أبي طالب للأُدْم اللعس) أي النساء المتصفات لهاتين الصفتين. (فخلق له هذه) فيه أنه يطلق عرف الله في الأخبار عن علمه تعالى وإن لم يجز أن يقال له عارف، وفيه فضيلة لجعفر - رضي الله عنه - في إعطاء الله سبحانه له شهوته لا يقال هذا نائب لكل من دخل الجنة فإن فيه ما تشتهيه


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ١٠٧) (١٤٦٦)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٢٣٠)، والحاكم (٣/ ٢١٧، ٢٣١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٣٦٣).
(٢) انظر القاموس (٤/ ١٢٤).
(٣) انظر النهاية (٤/ ٢٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>