للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بذاك وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم أورده الذهبي في الضعفاء (١) وقال: ضعفه أحمد والدارقطني.

٤١٨٦ - "دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت". (حم خد د حب) عن أبي بكرة. (صح).

(دعوات المكروب) أي المغموم المحزون والكرب يدهم المرء فيأخذ بنفسه ويغمه ويحزنه فالدواء الدعاء بقوله: (اللهم رحمتك) منصوب مفعول لقوله: (أرجو) قدم للحصر. (فلا تكلني) من وَكَلَه إلى كذا ألجأه إليه. (إلى نفسي) أي إلى تدبيرها ونظرها لما ينفعها. (طرفة عين) منصوب على الظرفية أي مقدار طرفة عين أي مرة من وضع الجفن على الجفن فإنه لا يلحق الإنسان غم ولا غيره إلا إذا وكل إلى نفسه. (وأصلح لي شأني كله) أي اجعله صالحاً لا فساد يلحقه فإنه إذا صلح الشأن كله لم يبق للهم طريق. (لا إله إلا أنت) ختمه بهذه الكلمة الشريفة فإنه لا يتم رجو الرحمة وإصلاح الشأن وعدم وكله إلى نفسه إلا لمن أقر بها وأحضر قلبه لمعناها. (حم خد د حب) (٢) عن أبي بكرة) رمز المصنف لصحته، قال ابن حبان: صحيح وأقره عليه ابن حجر لكن قال المناوي: فيه جعفر بن ميمون: غير قوي.

٤١٨٧ - "دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له". (حم ت ك هب) والضياء المقدسي عن سعد.


(١) انظر الميزان (٦/ ٩٦).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٤٢)، والبخاري في الأدب (٧٠١)، وأبو داود (٥٠٩٠)، وابن حبان (٣/ ٢٥٠) (٩٧٠)، وانظر فتح الباري (١١/ ١٤٨)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٣٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>