للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأزور مالك، قال الهيثمي: رواه أحمد بأسانيد أحدها رجاله ثقات.

٤١٩٤ - "دع قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال". (طس) عن ابن مسعود (صح).

(دع قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال) تقدم الكلام على الثلاث الجمل في: "إن الله ... ". (طس) (١) عن ابن مسعود)، قال جاء رجل إلى النبي فقال: أوصني، فذكره، رمز المصنف لصحته وهو غير صحيح ففيه السري بن إسماعيل وهو متروك قاله الحافظ الهيثمي، معناه في صحيح البخاري بل لفظه: "إن الله كره لكم قيل وقال ... " إلخ (٢).

٤١٩٥ - "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك". (حم) عن أنس (ن) عن الحسن بن علي (طب) عن وابصة ابن معبد (خط) (٣) عن ابن عمر (صح).

(دع ما يريبك) بفتح المثناة من رابه أو ربه في الريب أي الشك وبضمها والأول أكثر أي اترك الأمر الذي يوقعك في الريبة والأمر للندب لأن توقي الريب مندوب لا واجب على الأصح.

(إلى ما لا يريبك) أي عادلا عما فيه الريبة إلى ما لا ريبة فيه من الحلال البين، قال القاضي: هذا الحديث من أعلام النبوة لأنه أخبر - صلى الله عليه وسلم - عما في ضمير وابصة قبل أن يتكلم به، والمعنى أن من أشكل عليه شيء والتبس ولم يتبين أنه من أي القبيلين هو فليتأمل إن كان من أهل الاجتهاد أو يسأل المجتهدين إن كان مقلداً فإن وجد [٢/ ٤٩٥] ما يسكن إليه نفسه ويطمئن به قلبه وينشرح صدره فليأخذ


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥١٨)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١/ ١٥٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٩٧٢).
(٢) أخرجه البخاري (٢٢٧٧).
(٣) أخرجه أحمد (٣/ ١١٢)، والطبراني (٢٢/ ١٤٧) (٣٩٩) والخطيب في تاريخه (٢/ ٢٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>