للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مستأنفة لبيان وجه الأمر لترك الدنيا. (ابن لال (١) عن أنس) وأخرجه البزار عن أنس وقال: لا يروى عنه - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه قال المنذري: ضعيف، وقال الهيثمي: وشيخه العراقي: فيه هانئ بن المتوكل ضعفوه.

٤٢٠٥ - "دعوا الناس يصيب بعضهم من بعض، فإذا استنصح أحدكم أخاه فلينصحه". (طب) عن أبي السائب (صح).

(دعوا الناس يصيب بعضهم من بعض) سببه أنه مر - صلى الله عليه وسلم - برجل وهو يساوم صاحبه فجاءه رجل فقال للمشتري دعه فذكره، والمراد دعوهم يأخذ بعضهم من بعض ويتساومون لينال البعض من البعض خيرًا ورزقاً. (فإذا استنصح أحدكم أخاه) أي طلب منه أن ينصحه فيما يأخذه أو يبيعه. (فلينصحه) ولا ينتزع بالنصيحة ويمنع أخاه عن شراء ما يهواه. (طب) (٢) عن أبي السائب) قال الهيثمي بعد ما عزاه للطبراني: وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط والمصنف رمز لصحته وروى مسلم: "دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض" (٣).

٤٢٠٦ - "دعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أحد ذهبًا ما بلغتم أعمالهم". (حم) عن أنس (صح).

(دعوا لي أصحابي) أي لا تسبوهم، قال النووي (٤): سبهم من أكبر الفواحش وقال عياض: من الكبائر، وقال بعض المالكية: يقتل سابهم. (فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أحد) بضم الهمزة الجبل المعروف. (ذهبا)


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٣٦٣)، وانظر الترغيب والترهيب (٤/ ٧٦)، والمجمع (١٠/ ٢٥٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٩٨٠)، والضعيفة (٣٥٩٩).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٩/ ٣٠٣) (٦٧٦)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٤/ ٨٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٣٨٥).
(٣) أخرجه مسلم (١٥٢٢).
(٤) شرح مسلم للنووي (١٦/ ٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>