للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي في سبيل الله. (ما بلغتم أعمالهم) أي مقدار ما لهم من الأجور، قال بعضهم قوله: أصحابي يضاف فيعم كل صاحب، لكنه عموم مراد به الخصوص لأن السبب الآتي يدل على أن الخطاب لخالد وأمثاله ممن تأخر إسلامهم وأن المراد هنا متقدموا الإِسلام منهم الذين كانت لهم الآثار الجميلة والمناقب الجليلة في نصرة الدين والإنفاق واحتمال الأذى في الله تعالى ومجاهدة أعدائه. (حم) (١) عن أنس) رمز المصنف لصحته وأخرجه البزار عنه أيضاً قال: كان بين خالد بن الوليد وابن عوف كلاماً فقال خالد: تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها فذكر ذلك للنبي فذكره، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.

٤٢٠٧ - "دعوا لي أصحابي وأصهاري". ابن عساكر عن أنس.

(دعوا لي أصحابي وأصهاري) صهر الرجل أبو مرأته وأهل بيتها أصهار ومن العرب من يجعل أهل الزوج وأهل المرأة كلهم [٢/ ٤٩٧] أصهارا قاله الضياء هو من عطف الخاص على العام فإن أصهاره من أصحابه وتمام الحديث عند مخرجه: "من آذاني في أصحابي وأصهاري أذاه الله تعالى يوم القيامة". (ابن عساكر (٢) عن أنس) فيه فضيل بن مرزوق ضعيف سواء كان الكوفي أو غيره وقد عيب على مسلم إخراجه حديث الكوفي في صحيحه لأنه مجهول.

٤٢٠٨ - "دعوا صفوان بن المعطل فإنه خبيث اللسان، طيب القلب". (ع) عن سفينة.

(دعوا صفوان بن المعطل) بفتح الطاء المشددة بزنة معظم أي اتركوه فلا تتعرضوا له بشر. (فإنه خبيث اللسان طيب القلب) ظاهره نقيه من الشرك


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٢٦٦)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٣٨٦)، والصحيحة (١٩٢٣).
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٩٥/ ١٠٤)، والديلمي في الفردوس (٣٠٣٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٩٨٣)، والضعيفة (٣٦٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>