للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نمير) تصغير نمر الحيوان المعروف (ابن أوس مرسلاً) هو الأشعري قاضي دمشق تابعي ثقة، قال في التقريب (١): وهم من عده من الصحابة.

٤٢٤٨ - "الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء". (ك) عن ابن عمر.

(الدعاء ينفع مما نزل) في الأقضية وتحقق وقوعه بأن يخففه ويهونه ويرفع منه ما يريده الله. (ومما لم ينزل) وقد قدر نزوله بأن يمنعه. (فعليكم) إغراء لهم (عباد الله) منادى حذف حرف ندائه (بالدعاء) قال الطيبي: الفاء جزاء شرط محذوف يعني إذا رزق بالدعاء الصبر والتحمل بالقضاء النازل ورد به ما لم ينزل فالزموا عباد الله الدعاء وحافظوا عليه وخص عباد الله بالذكر تحريضا على الدعاء وإشارة إلى أن الدعاء هو العبادة فالزموه واجتهدوا فيه. (ك) (٢) عن ابن عمر) وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي بأن فيه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي واهٍ انتهى، وقال ابن حجر: سنده واه ومع ذلك صححه الحاكم.

٤٢٤٩ - "الدعاء يرد البلاء". أبو الشيخ في الثواب عن أبي هريرة.

(الدعاء يرد البلاء) هذا كما سلف ولابد من شرائطه، قال الغزالي (٣): قيل لإبراهيم بن أدهم: ما بالنا ندعوا فلا يستجاب لنا وقد قال الله تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: ٦٠] قال: لأن قلوبكم ميتة، قيل: وما الذي أماتها؟ قال: ثمان خصال: عرفتم حق الله فلم تقوموا به وقرأتم القرآن فلم تقوموا بحدوده وقلتم نحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتركتم سنته وقلتم نخشى الموت ولم تستعدوا له وقال


(١) انظر: التقريب (٧١٩٠).
(٢) أخرجه الحاكم (١/ ٦٧٠)، والترمذي (٣٥٤٨)، وانظر: فتح الباري (١١/ ٩٥)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٤٠٩).
(٣) إحياء علوم الدين (٣/ ٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>