أيضاً وقال الهيثمي بعد ما عزاه لهما: رجال الأوسط وثقوا وقضيته أن رجال الكبير ما وثقوا فلو عزاه المصنف للأوسط لكان أولى.
٤٢٩٥ - "ذاكر الله في الغافلين مثل الذي يقاتل عن الفارين، وذاكر الله في الغافلين كالمصباح في البيت المظلم، وذاكر الله في الغافلين كمثل الشجرة الخضراء في وسط الشجر الذي قد تحات من الصريد، وذاكر الله في الغافلين يعرفه الله مقعده من الجنة، وذاكر الله في الغافلين يغفر الله له بعدد كل فصيح وأعجم". (حل) عن ابن عمر.
(ذاكر الله في الغافلين مثل الذي يقاتل عن الفارين) لا شك أن العباد لا يزال جنود الشيطان لهم غاوية وعليهم رائحة وغادية ولا خيل ولا دخل لقتالهم إلا بجيوش الذكر وفرسان الأدعية فمن غفل عن الذكر فقد صار مهزوما مقهوراً عن عدوه موليا، فمن ذكر الله منهم فهو المقاتل لعدوهم المدافع عن حوزتهم. (وذاكر الله في الغافلين) كرره ليناط به كل مرة ما لم ينط به أولاً. (كالمصباح في البيت المظلم) شبه الذاكر بالمصباح الذي يضيء لأهل المنزل المظلم وذلك لأن القلوب في ظلمة الشهوات والشبهات ولا تنير إلا بمصابيح الذكر وشموس التلاوة. (وذاكر الله في الغافلين كمثل الشجرة الخضراء في وسط الشجر الذي قد تحات من الصريد) بمهملة أوله وآخره وراء ومثناة تحتية شدة البرد ويروى من الجليد شبه الذاكر بالغصن الأخضر الذي يعد للإثمار والغافل باليابس الذي يهيء للإحراق ذكره القاضي، قال الحكيم: فكذلك أهل الغفلة أصابهم حريق الشهوات فذهب ثمار القلوب وهي طاعة الأركان فالذاكر قلبه
=المجمع (١٠/ ٨٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٣٦)، وقال في الضعيفة (٦٧٢):ضعيف جداً.