للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مجاذيب. (خط) (١) عن علي) كرم الله وجهه فيه أيوب بن سويد قال الذهبي في الكاشف (٢): ضعفه أحمد وغيره، قال في المغني للذهبي: أيوب بن سويد الرملي عن الأوزاعي وغيره ضعفه أحمد وجماعة وتركه النسائي.

٤٣٠٩ - "ذروني ما تركتم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه". (حم م ن هـ) عن أبي هريرة (صح).

(ذروني ما تركتم) أي اتركوني من السؤال مدة ما تركتم فلا تتعرضوا بكثرة البحث عن ما لا يعنيكم في دينكم كما كان يفعل أهل الكتاب مع أنبيائهم كما أفاده (فإنما أهلك) فاعله مستتر عائدا لله تعالى لدلالة المقام ويحتمل أنه مبني للمفعول ونائبه بكثرة مسائلهم، ويحتمل أنه للفاعل والفاعل بكثرة والباء زائدة من باب كفى بالله وهذه النسخة الصحيحة وفي نسخة فإنما هلك والأمر فيها واضح. (من كان قبلكم) أي ما أوقع من تقدمكم من الأمم في الهلاك. (بكثرة سؤالهم) أي بسببها عما لا يعني. (واختلافهم) بالضم لأنه أبلغ في ذم الاختلاف إذ لا يتقيد في بكثرة الخلاف بخلاف ما لو جر لتقيد به كذا قيل وقيل بالجر عطف على كثرة لا على السؤال لأن الاختلاف على الأنبياء حرام قل أو كثر. (على أنبيائهم) أي كل أمة على نبيها وأهلكوا أو لعنوا فإن قيل: السؤال مأمور به {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: ٤٣] قيل: هذا فيما تتم به أداء المأمور به وترك المنهي عنه والنهي عن سؤال ما ليس من ذلك القبيل إذا سألوا هل الرسل بشر. (فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم) فإنه ما كلف


(١) أخرجه الخطيب في تاريخه (٨/ ٢٩٢)، وانظر الميزان (٤/ ٢٠١)، وقال الألباني في ضعيف الجامع موضوع (٣٠٤٣).
(٢) انظر الكاشف (١/ ٢٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>