للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعالى عباده إلا بالمستطاع من الأعمال وعليه ورد {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: ١٦]. (وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه) أي دائماً ولم يقيده بالاستطاعة لأن الترك دائما مطلق. قال النووي (١): هذا الحديث من جوامع الكلم وقواعد الإِسلام ويدخل فيه كثير من الأحكام كالصلاة فمن عجز عن ركن أو شرط فيأتي بمقدوره وكذا الوضوء وستر العورة وحفظ بعض الفاتحة وإخراج بعض زكاة الفطر لمن لم يستطع إخراج الكل والإمساك في رمضان لمفطر لعذر إلى غير ذلك. (حم م ن هـ) (٢) عن أبي هريرة) قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره وظاهره انفراد مسلم به وقد رواه البخاري في الاعتصام قال المناوي: ألفاظهما متقاربة.


(١) شرح مسلم (٩/ ١٠٢).
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ٤٩٥) في مسنده، ومسلم في صحيحه (٧٣)، والنسائي في سننه (٣٥٩٨)، وابن ماجة في سننه (٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>