للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(واصطناع الخير) أي المعروف بأنواعه. (إلى كل بر وفاجر) قال الحكماء: اتسعت دار من يداري وضاقت أسباب من يماري، قال في شرح الرسالة العضدية: التودد طلب مودة الأكفاء والأمثال لأهل الفضل قال:

وإذا أردت مودة تحظى بها ... فعليك بالأكفاء والأمثال

نكتة: قال العسكري: قال بعضهم ما من حديث صحيح إلا وأصله في القرآن، قيل: فحديث رأس العقل إلى آخره فأين هو فيه؟ قال في قوله تعالى {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} [المزمل: ١٠]. (هب) (١) عن علي) كرم الله وجهه فيه عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن أهل البيت عليهم السلام أورده الذهبي في الضعفاء (٢) وقال: له عجائب عن أبيه عن جده.

٤٣٥١ - "رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس، وأهل التودد في

الدنيا لهم درجة في الجنة، ومن كانت له في الجنة درجة فهو في الجنة، ونصف

العلم حسن المسألة، والاقتصاد في المعيشة نصف العيش، يبقي نصف النفقة،

وركعتان من رجل ورع أفضل من ألف ركعة من مخلط، وما تم دين إنسان قط

حتى يتم عقله والدعاء يرد الأمر، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصدقة العلانية تقي ميتة السوء، وصنائع المعروف إلى الناس تقي صاحبها مصارع السوء: الآفات والهلكات وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة والمعروف ينقطع فيما بين الناس ولا ينقطع فيما بين الله وبين من افتعله". الشيرازي في الألقاب (هب) عن أنس.

(رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس) قالوا معنى التودد في هذه [٢/ ٥٢٣] الأحاديث الإتيان بالأفعال التي تودك الناس ويحبونه بالإتيان بها


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٨٠٦٢)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٧٦): موضوع.
(٢) انظر الميزان (٤/ ٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>