للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأى غير من ذكر في هذه الليلة إلا أنه أتى هنا ببعض من فيها. (حم ق) (١) عن ابن عباس) اللفظ هنا للبخاري وتمامه فيه: "في آيات أراهن الله إياه فلا تكن في مرية من لقائه" انتهى، قيل: وهو من كلام الراوي أدرجه دفعا لاستبعاد السامع بدليل قوله إياه وإلا لقال إياي.

٤٣٦٥ - "رأيت جبريل له ستمائة جناح". (طب) عن ابن مسعود (صح).

(رأيت جبريل) أي على صورته التي خلق عليها وفي الصحيحين أنه لم يره عليها إلا مرتين، قال ابن تيمية (٢): يعني المرة التي في الأفق الأعلى والنزلة الأخرى عند سدرة المنتهى. (له ستمائة جناح) قال السهيلي: إنها صفات ملكية لا تدرك بالعين فإنه تعالى أخبر بأنها مثنى وثلاث ورباع ولم ير لطائر ثلاثة أو أربعة أجنحة فكيف بستمائة [٢/ ٥٢٧] فدل على أنها صفات لا تضبط بالفكر ولا ورد بيانها فيجب الإيمان بها إجمالًا واعترض بأن لفظ الطبراني يرجح أنها كالطير وقد ورد نثر الجناح بحيث سد الأفق وهذا نص صريح في أن جبريل ملك موجود يرى بالعيان فمن زعم أنه خيال موجود في الأذهان لا الأعيان فقد كفر وخرج عن جميع الملل. (طب) (٣) ورواه البخاري في تفسير سورة النجم ومسلم في الإيمان (عن ابن مسعود) بخلاف في اللفظ يسير ورمز المصنف لصحته.

٤٣٦٦ - "رأيت أكثر من رأيت من الملائكة معتمين" ابن عساكر عن عائشة.

(رأيت أكثر من رأيت من الملائكة) رؤية حقيقية. (معتمين) أي عليهم


(١) أخرجه أحمد (١/ ٢٤٥)، والبخاري (٣٢٣٩، ٣٣٩٦)، ومسلم (١٦٥).
(٢) انظر: أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (ص: ٨٢).
(٣) أخرجه البخاري (٣٠٦٠، ٤٥٧٥، ٤٥٧٦)، ومسلم (١٧٤)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٩٠) (١٠٤٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>