(رأيت) وفي رواية أبصرت. (خديجة بنت خويلد) أم المؤمنين - رضي الله عنها - (على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب) بفتح القاف والصاد المهملة هو اللؤلؤ المجوف وفي الضياء: القصب من الجوهر ما كان أجوفاً مستطيلاً. (لا لغو فيه ولا نصب) بفتح الصاد، أي تعب وقد سبق ذلك قيل ويحتمل أنه رؤية في المنام أو في اليقظة، قلت ورواية أبصرت تدل على الآخر ظاهراً. (طب)(١) عن جابر) قال: سئل رسول - صلى الله عليه وسلم - عن خديجة أنها ماتت قبل أن ينزل الفرائض والأحكام فذكره، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وقد وثق انتهى، ورمز المصنف لحسنه.
٤٣٦٩ - "رأيت ليلة أسري بي على باب الجنة مكتوباً: الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر، فقلت: يا جبريل ما بال القرض أفضل من الصدقة؟ قال: لأن السائل يسأل وعنده والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة". (هـ) عن أنس (ح).
(رأيت ليلة أسري بي على باب الجنة) قيل: يحتمل أنه الباب المحيط الأعظم، ويحتمل أنه على كل أبوابها، قلت: أو بعضها. (مكتوبا الصدقة) ظاهره في فرض ونفل إلا أنه قد تقرر في قواعد الشريعة أن أجر الفرض أكثر من أجر النفل ويحتمل اختصاصه بالنفل. (بعشر أمثالها) قال الحكيم معنى أن المتصدق حسب له الدرهم الواحد بعشرة دراهم بدرهم صدقته وتسعة زيادة. قلت: ظاهر اللفظ أنها عشرة غير درهمه. (والقرض بثمانية عشر) وقال أيضًا: الفرض ضوعف له فيه فدرهم قرضه وتسعة مضاعفة فهو ثمانية عشر والدرهم
(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٣/ ٨) (٦)، وانظر قول الهثيمي في المجمع (٩/ ٢٢٣) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٨٠).