للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما لم يحدث بها فإذا تحدث بها سقطت ولا تحدث بها إلا لبيباً أو حبيباً". (ت) عن أبي رزين (صح).

(رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءاً من النبوة) تمامه عند البخاري في رواية "وما كان من النبوة فلا يكذب" انتهى قيل: إنها مدرجة من ابن سيرين. (وهي على رجل طائر ما لم يحدث بها) قال الطيبي: التركيب من قبيل التشبيه التمثيلي شبه الرؤيا بطائر سريع الطيران علق على رجله شيء يسقط بأدنى حركة فالرؤيا مستقرة على ما يسوقه القدر إليه من التعبير. (فإذا تحدث بها سقطت) أي وقع ما عبرت به. (ولا تحدث بها) أيها الرائي. (إلا لبيباً) أي عاقلا كاملاً حسن الدراية بما فيها فيبشرك أو يعظك بمعناها. (أو حبيباً) لا يفسرها إلا بما تحب. (ت) (١) عن أبي رزين) رمز المصنف بصحته وقال الترمذي: حديثٌ حسنٌ.

٤٣٧٧ - "رؤيا المؤمن كلام يكلم به العبد ربه في المنام". (طب) والضياء عن عبادة بن الصامت (صح).

(رؤيا المؤمن كلام يكلم به العبد) مضبوط في نسخة على خط المصنف برفعه ونصب. (ربه) على أنه الفاعل وأنه المكلم والظاهر خلافه وتكليم الرب من إذنه تكليم ملك الرؤيا وهذه إذا كانت الرؤيا كلاماً، وتفسير بعض السلف لقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الشورى: ٥١] قال: من وراء حجاب. (في المنام) يدل على أنه تعالى المتكلم. (طب) والضياء (٢) عن عبادة بن الصامت) رمز المصنف بالصحة على الضياء وقال الهيثمي: فيه من لم أعرفه.


(١) أخرجه الترمذي (٢٢٧٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٤٥٦).
(٢) أخرجه الضياء في المختارة (٣٣٧)، والحكيم في نوادره (١/ ٣٩٠)، وابن أبي عاصم في السنة (٤٨٦) وانظر قول الهيثمي في المجمع (٧/ ١٧٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>