للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(تستحيه الملائكة) أي تستحي منه وكان أحيا الأمة. (وجهز جيش العسرة) هي غزوة تبوك فإنه أعان عليها بكذا كذا من الإبل وأقتابها سميت جيش العسرة لأنها كانت في أشد الوقت وأشده حرًا وأبعده سفراً. (وزاد في مسجدنا) أي مسجد المدينة. (حتى وسعنا) فإنه لما كثر المسلمون ضاق عليهم فصرف عليه عثمان حتى وسعه. (رحم الله عليا: اللهم أدر الحق معه حيث دار) لم يذكر له منقبة لأن مناقبه معروفة جمة بل عدل إلى الدعاء له بما ذكر فكان أقضى الناس ولم يفارقه الحق في شيء من أفعاله وكأنه والله أعلم خصه بهذه الدعوة لما أعلمه الله من تأخر زمانه عن زمان الثلاثة وكثرت أعداءه وحروبه فأخبرهم بالدعاء له، أن الحق معه يدور لأن دعاءه - صلى الله عليه وسلم - ما يرد فهو بمثابة الإخبار. (ت) (١) عن علي) كرم الله وجهه صححه المصنف بالرمز قال شارحه: ليس كما زعم وقد أورده ابن الجوزي في الواهيات وقال: الحديث يعرف بمختار قال البخاري: هو منكر وقال ابن حبان: يأتي بالمناكير عن المشاهير حتى سبق إلى القلب أنه يتعمدها انتهى [٢/ ٥٣٣] وفي الميزان: مختار بن نافع منكر الحديث جدًا وعد هذا من مناكيره.

٤٣٩٧ - "رحم الله ابن رواحة، كان أينما أدركته الصلاة أناخ". ابن عساكر عن ابن عمر (صح).

(رحم الله ابن أبي رواحة) (٢) بفتح الراء والواو هو عبد الله الصحابي الجليل البدري شهيد مُؤتَة. (كان أينما أدركته الصلاة) وهو سائر على بعيره. (أناخ) بعيره وظل محافظا على أول الوقت يدل على أنه يحافظ عليه في غير سفره أشد.


(١) أخرجه الترمذي (٤٤٤١)، وانظر الميزان (٦/ ٣٨٦)، وابن حبان في المجروحين (٣/ ١٥)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ٢١٠)، والعلل المتناهية (١/ ٢٥٥)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٩٥)، والضعيفة (٢٠٩٤): ضعيف جداً.
(٢) الإصابة (٤/ ٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>