للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ابن عساكر (١) عن ابن عمر) فيه همام بن نافع الصنعاني قال العقيلي: حديث غير محفوظ وقد رواه الطبراني بلفظ: "رحم الله أخي عبد الله بن رواحة كان أينما أدركته الصلاة أناخ" قال الهيثمي: إسناده حسن انتهى فلو أتى المصنف بها لكان أولى.

٤٣٩٨ - "رحم الله قُساً، إنه كان على دين أبي إسماعيل بن إبراهيم". (طب) عن غالب بن أبجر.

(رحم الله قُسًا) بضم القاف فسين مهملة هو ابن ساعدة الأيادي، وسبب الحديث على ما في السيرة وغيرها أن رجلاً أخبر المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أنه ضلت له ضالة فطلبها فوجد قسا في ظل شجرة فسلم فرد فإذا هو يعين جرارة في الأرض خوارة ومسجد بين قبرين وأسدين عظيمين فإذا سبق أحدهما إلى الماء تبعه الآخر يضربه بقضيب وقال ارجع حتى تشرب من قبلك فقلت: ما هذان القبران قال: أخوان لي كان يعبدان الله تعالى لا يشركان به فأدركهما الموت فقبرتهما وها أنا بين قبريهما حتى ألحق بهما ثم نظر إليهما فتغرغرت عيناه بالدموع وانكب عليهما يقول (٢):

خليلي هُبا طالما قد رقدتما ... أجدكما لا تقضيان كراكما

ألم تريا أني بسمعان مفرد ... وما لي فيه من خليل سواكما

مقيم على قبريكما لست بارحا ... طوال الليالي أو يجيب صداكما

كأنكما والموت أقرب غاية ... بروحي في قبريكما قد أتاكما


(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (٢٨/ ٨٥) والطبراني في الكبير (١٢/ ٣٢٢) (١٣٢٤١)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ٣٧١)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٩/ ٣١٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٩٦).
(٢) الأبيات منسوبة لقس بن ساعدة (ت ٢٣ ق).

<<  <  ج: ص:  >  >>