نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء". (حم د ن هـ حب ك) عن أبي هريرة (صح).
(رحم الله رجلاً قام من الليل) أي بعد النوم؛ لأنه لا يسمى تهجداً إلا ما كان بعد نوم. (فصلّى) ولو ركعة لحديث: "عليكم بصلاة الليل ولو ركعة". (وأيقظ امرأته) في رواية "أهله" فيعم غيرها. (فصلت، فإن أبت) القيام. (نضح في وجهها الماء) أي رشه به ليذهب عنها النوم وفيه أنه يندب إيقاظ المرأة للنافلة ويحرض على نفلها ويندب لها إيقاظ الزوج أيضاً لذلك كما أفاده بقوله: (رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء) أفاد كما قال الطيبي: من أصاب خيرًا ينبغي له أن يحب لغيره ما يحب لنفسه فيأخذ بالأقرب فالأقرب فقوله: رحم الله رجلاً فعل كذا تنبيه للأمة بمنزلة رش الوجه بالماء لإيقاظ النائم وذلك أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لما قال ما قال بالتهجد من الكرامات أراد أن يحصل لأمته من ذلك فحثهم عليه عادلا عن صيغة الأمر للتلطف. (حم د ن هـ حب ك)(١) عن أبي هريرة) قال الحاكم: على شرط مسلم وتعقب بأن فيه محمَّد بن عجلان تكلم فيه بذم وثقه آخرون وقال النووي بعد عزوه لأبي داود: إسناده صحيح وصحح المصنف عليه.
٤٤١٦ - "رحم الله رجلاً غسلته امرأته وكفن في أخلاقه". (هق) عن عائشة. (ح)
(رحم الله رجلاً غسلته امرأته) أي بعد موته. (وكفن في أخلاقه) أي ثيابه
(١) أخرجه أحمد (٢/ ٢٥٠)، وأبو داود (١٣٠٨، ١٤٥٠)، والنسائي (٣/ ٢٠٥) وابن ماجة (١٣٣٦)، وابن حبان (٦/ ٣٠٦) (٢٥٦٧) والحاكم (١/ ٤٥٣) وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٤٩٤)