للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخلقة يحتمل إنه إخبار عن أمر وقع ومضى ودعاء لمن كان كذلك فإنه دل إنه لا جاه له ولا مال فكان مرحوما، قال البيهقي في السنن: فُعِل ذلك بأبي بكر غسلته امرأته أسماء وكفن في ثيابه التي كان يبتذلها انتهى. (هق) (١) عن عائشة) رمز المصنف لحسنه وليس بصواب فقد قال الذهبي (٢): إسناده ضعيف فيه الحكم بن عبد الله تركوه.

٤٤١٧ - "رحم الله عبدا كانت لأخيه عنده مظلمة في عرض أو مال فجاءه فاستحله قبل أن يؤخذ، وليس ثم دينار ولا درهم، فإن كانت له حسنات أخذ من حسناته، وإن لم تكن له حسنات حملوا عليه من سيئاتهم". (ت) عن أبي هريرة (صح).

(رحم الله عبداً) أي مسلماً. (كانت لأخيه عنده مظلمة) بكسر اللام على الأشهر وحكى الفتح والضم. (في عِرْض) بالكسر هو محل المدح والذم. (أو مال فجاءه فاستحله) أي طلب أن يجعله في حل مما لديه له، يحتمل أن المراد إذا علم بأنه قد نال في عرضه وماله فإنه لا تسقطه التوبة حتى يستحله، ويحتمل أنه لا بد في طلب حله وإن لم يعلم بأن يعلمه أنه قد نال منه فيطلبه أن يجعله في حل فيكون فيه دليل على أنها لا تقبل توبة من قال في أخيه شيئاً وإن كان لا يعلم حتى يعلمه ويستحله وقد سلف الكلام فيه. (قبل أن يؤخذ) أي تُقبض روحه يحتمل الظالم والمظلوم والأول الأقرب. (وليس له ثمة دينار ولا درهم) يقضي منه ما عليه ولا تسمح النفس بالعفو لأنه يوم يحتاج فيه كلٌّ إلى ماله عند الناس. (فإن كانت له حسنات أخذ من حسناته) فتوفى منها لمن ظلمه. (وإن لم تكن ثم


(١) أخرجه البيهقي في السنن (٢/ ٥٠١)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣١١١)، والضعيفة (٣٦٩٣): موضوع.
(٢) انظر: المهذب في اختصار السنن الكبير (رقم ٥٩١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>