للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالرد الابتداء ولذلك شبهه بالنفل لأنه مندوب لا الجواب لأنه واجب. (أبو الشيخ في الثواب (١) عن أبي هريرة) ورواه عنه الديلمي أيضاً.

٤٤٣٤ - "ردوا السائل ولو بظلف محرق". (حم تخ) عن حواء بنت السكن.

(ردوا السائل) أي ادفعوا مسألته. (ولو بظلف) بكسر فسكون وهو للبقر والغنم كالحافر للفرس والبغل. (محرّق) وهو مبالغة في أنه لا يستحقر ما يُرد به قال الطيبي: زاده لإرادة المبالغة بحق كأنه "علم في رأسه نار" يعني لا تردوه رد حرمان بلا شيء وقيل بل المراد ولو بالظلف المحرق فإنه خير من العدم. (حم تخ) (٢) عن حواء) بزنة اسم أم البشر (بنت السكن) صحابية لها حديث واحد هو هذا، قال ابن عبد البر: حديث مضطرب.

٤٤٣٥ - "ردوا السلام، وغضوا البصر، وأحسنوا الكلام". ابن قانع عن أبي طلحة (ح).

(ردوا السلام) على من سلم عليكم وجوبا أو ندبا ابتداء والمراد بالصفة التي علمتم إما متماثلا أو زائدا على المبتدأ لا ناقصا قال ابن حجر: لو أوقع الابتداء بلفظ الجمع لم يكف الرد بلفظ الإفراد لأن الجمع يقتضي التعظيم فلا يكون ردًّا بالمثل فضلا عن الأحسن كذا قاله ابن دقيق العيد. (وغضوا البصر) أي كفوه عن ما لا يحل. (وأحسنوا الكلام) أي أطيبوه للناس وقولوا للناس حسناً. (ابن قانع (٣) عن أبي طلحة) رمز المصنف لحسنه.

٤٤٣٦ - "ردوا القتلى إلى مضاجعها". (ت حب) عن جابر.


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٣٢٧٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣١٢٢)، والضعيفة (٣٦٤٤).
(٢) أخرجه أحمد (٦/ ٤٣٥)، والبخاري في التاريخ (٨٤٥)، وانظر التمهيد لابن عبد البر (٤/ ٢٩٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٥٠٢).
(٣) أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (١/ ٢٣٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>