للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ردوا القتلى) جمع قتيل. (إلى مضاجعها) ورواية: مضاجعهم، والجمع يذكر ويؤنث [٢/ ٥٤٠] أي ادفنوهم حيث قتلوا لفضل المحل الذي قتلوا فيه بالنسبة إليهم لأنهم نالوا فيه السعادة ورزقوا في عرضه الشهادة، قال المظهري: لا ينقل الميت من البلد الذي مات فيه إلى بلد آخر وقيل: بل يجوز، فقد نقل جابر بن عبد الله أباه الذي قتل بأحد بعد ستة أشهر إلى البقيع فدفنه، قيل لعل ذلك للضرورة. (ت) وحسنه (حب) (١) عن جابر بن عبد الله) قال: جاءت عمتي بأبي يوم أحد لندفنه في مقابرنا فقال: "ردوا القتلى إلى مضاجعها" قال الترمذي: حسن صحيح، قال العراقي: وقد حكى الترمذي نفسه عن البخاري أنه قال في ربيح منكر الحديث وقال أحمد: غير معروف انتهى يعني بربيح راويه وهو ربيح أو نجيح العنزي.

٤٤٣٧ - "ردوا المخيط والخياط، ومن غل مخيطا أو خياطا كلف يوم القيامة أن يجيء به ولو ليس بجاء". (طب) عن المستورد (ح).

(ردوا المخيط) بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح المثناة التحتية. (والخياط) أي الخيط. (من غل مخيطاً أو خياطاً) أي من الغنيمة. (كلف يوم القيامة أن يجيء به ليس بجاء) يعني فيعذب لأنه يقال له جيء به فلا يقدر فيعذب فهو كناية عن دوام تعذيبه وهذا قاله - صلى الله عليه وسلم - لما قفل من خيبر فجاء رجل يستحله خياطا أو مخيطا فذكره. (طب) (٢) عن المستورد) قال الهيثمي فيه أبو بكر عبد الله بن حكيم الذاهلي وهو ضعيف وقواه البعض ورواه البيهقي من


(١) أخرجه الترمذي (١٧١٧)، وابن حبان ٧/ ٤٥٦ (٣١٨٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٥٠٣).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٠٣) (٧٢١)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٥/ ٣٣٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣١٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>