للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمرتم به لأكلتم غير أذرعاء ولا أشقياء". سمويه (طب) عن أبي أمامة.

(ركعتان خفيفتان خير من الدنيا وما عليها) أي عليها فبالأولى الطويلتان وهو حث على الصلاة مطلقاً لا على الحقيقة منها، ودرجة الخيرية أن أجر الركعتين باق بقائه دار الآخرة بخلاف الدنيا فهي فانية. (ولو أنكم تفعلون ما أمرتم به) من الطاعات والعبادات خصوصًا الصلاة. (لأكلتم غير أذرعاء) بفتح الهمزة وسكون الزاي فراء فعين مهملة هكذا فيما ضبط على خط المصنف وفي الحاشية من غير ذرع ولا شقاء في كسب، وفي شرحه بالذال المعجمة جمع ذرع ككتف وهو الطويل اللسان بالشرع والسيار ليلاً ونهاراً والمراد من الكل تحصيل المأكول لكم من غير كلفة ولا مشقة كما قال. (ولا أشقياء) بل توفقون للخير والإتيان به. (سمويه (طب) (١) عن أبي أمامة).

٤٤٥٤ - "ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفلون يزيدهما هذا في عمله أحب إليه من بقية دنياكم". ابن المبارك عن أبي هريرة.

(ركعتان خفيفتان مما تحقرون) بسكون الحاء المهملة وكسر القاف. (وتنفّلون) أي تأتون به نافلة. (يزيدهما هذا) من الزيادة وكأنه أشار إشارة إلى مبين ولم يسم. (هذا في عمله أحب إليه) أي إلى هذا. (من بقية دنياكم) أي مما بقي في عمرها وهذه شهادة للمشار إليه لمحبته فعل الخير ويحتمل أن الضمير لله تعالى وأنه يحب ما يأتيه المذكور وأنه أفضل لديه من إنفاق الدنيا (ابن المبارك (٢) عن أبي هريرة) أخرجه في الزهد.

٤٤٥٥ - "ركعتان في جوف الليل يكفران الخطايا". (فر) عن جابر.


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٠٩)، والديلمي في الفردوس (٣٢٣٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣١٣٠).
(٢) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٥٨١)، والصحيحة (١٣٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>