وترى له. (وحديث النفس) وهو ما تكون النفس في فكرة به في اليقظة. (وتخويف من الشيطان) بأن يريه ما يحزنه ويكرهه قال البغوي: أشار إلى أن ما كل ما يراه النائم صحيح وأنه لا عبرة بهذين الأخيرين في التعبير. (فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقصها إن شاء) أي على حبيب ولبيب كما تقدم. (وإن رأى شيئاً يكرهه فلا يقصه على أحد، وليقم يصلي) أي ما شاء، قال القرطبي: والصلاة بجمع البصق عن المضمضة والتعوذ قبل القراءة فهي جامعة للآداب انتهى.
قلت: ولا يخفى ضعفه بل هي عوض عنهما أو يضمهما إليها (وأكره الغل) بضم المعجمة هو جعل الحديد في العنق نكالا وعقوبة وقهراً وإذلالًا وفيه إشارة إلى تقييد العنق وتثقيله بتحمل الدين أو المظالم أو كونه محكوما عليه وقد يكون ذلك في دينه كواجبات فرط فيها أو معاصي اقترفها أو حقوق لازمة أضاعها مع القدرة أو في دنياه كشدة تلازمه أو بلية يقع فيها وهذا منه - صلى الله عليه وسلم - إعلام، ببعض ما يكره للنائم. (وأحب القيد) أي أن يراه النائم وإبانة وجه حبه بالجملة الاستئنافية بقوله: (القيد ثبات في الدين) لأنه في الرجلين وهو كف عن المعاصي والشر والباطل. (ت هـ)(١) عن أبي هريرة) ورواه عنه أيضاً أحمد وغيره قال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
٤٤٨٠ - "الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عُبِّرت وقَعَتْ، ولا تقصها إلا على واد أو ذي رأي". (د هـ) عن أبي رزين.
(الرؤيا على رجل طائر) أي هي كشيء معلق برجله لا استقرار لها. (ما لم تعبر) بالبناء للمجهول وتخفيف الموحدة في أكثر الروايات أي ما لم تفسر. (فإذا
(١) أخرجه الترمذي (٢٢٨٠)، وابن ماجة (٣٩٠٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٥٣٣).