للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُبِّرت وَقَعَتْ) أي صح معناها قال في النهاية (١): يريد أنها سريعة السقوط إذا عبرت كما أن الطائر لا يستقر غالبا فكيف يكون ما على رجله، وفي جامع الأصول: كل حركة من كلمة أو شيء يجري لك فهو طائر يقال اقتسموا داراً فطار سهم فلان في ناحية كذا أي خرج وجرى، والمراد أن الرؤيا على رجل قدر جارٍ وقضاء ماض من خير أو شر وهي لأول عابر.

(ولا تقصها إلا على واد أو ذي رأي) أي عالم بالتعبير فإنه يبين لك وجهها وقال القاضي: معناه لا يبثها إلا على حبيب لا يقع في قلبه لك إلا خيراً أو عاقل لبيب لا يقول إلا بفكر بليغ ونظر صحيح ولا يواجهك إلا بخير. (د هـ) (٢) عن أبي رزين) اسمه لقيط كما سلف وعزاه الزركشي إلى الترمذي وقال صحيح وقال في الاقتراح: إسناده على شرط مسلم (٣).

٤٤٨١ - "الرؤيا ثلاثة: منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة". (هـ) عن عوف بن مالك (صح).

(الرؤيا ثلاثة) أي أقسام ثلاثة. (منها تهاويل من الشيطان) جمع تهويل وهو ما يهول ابن آدم أي يفزعه أشد الفزع ويزعجه أشد الإزعاج. (ليحزن ابن آدم) ولا حقيقة لها في نفس الأمر. (ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه) قال القرطبي: ويدخل فيه ما يلازمه في يقظته من الأعمال والعلوم والأقوال وما


(١) انظر النهاية (٣/ ١٢٣).
(٢) أخرجه أبو داود (٥٠٢٠)، وابن ماجه (٣٩١٤)، والترمذي (٢٢٧٨)، وأخرجه أحمد (٤/ و ١٢ و ١٣) وابن حبان (٤٤٤)، والدارمي (٢/ ١٢٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٥٣٥).
(٣) قال الحافظ في الفتح (١٢/ ٤٣٢): صححه الحاكم، وانظر قول الزركشي في اللآلي المنثورة (ص: ١٠١)، والمقاصد الحسنة (ص: ٣٧٢)، ولم أجد في كتاب الاقتراح لابن دقيق العيد (ص: ٤٤٢) بتحقيق عامر صبري، لم أجد قوله هذا، مع أن الحديث موجود.

<<  <  ج: ص:  >  >>