للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(الترمذي الحكيم) زاد قوله: الحكيم ليتميز عن صاحب السنن، ولم يكن محتاجًا إليه لأنه، يتميز بأن ذلك جعل له رمزًا، وهذا بلفظه (وسمويه طب عد عن أبي أمامه، بن جرير) بالجيم والرائين هو الإِمام الكبير محمَّد بن جرير بن يزيد بن كثير الإِمام الفرد الحافظ أبو جعفر أحد الأعلام وصاحب التصانيف من أهل طبرستان أكثر التطواف وسمع من أمم وعنه خلائق، قال الخطيب: كان الأئمة ترجع إليه، وتحكم بقوله، وترجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، جمع من العلوم ما لم يشاركه أحد من أهل عصره، قال تلميذه أبو محمَّد الفرغاني: حسبت تلامذته أبا جعفر منذ احتلامه إلى أنَّ مات، فقسموا على المدة مصنفاته فصار لكل أربعة عشر ورقة، قيل: مكث أربعين سنة يكتب كل يوم أربعين ورقة، له تاريخ العالم أملاه في نحو ثلاث آلاف ورقة وله التفسير الذي ليس له نظير، توفي سنة إحدى وثلاثمائة (١) (عن ابن عمر) سكت عليه المصنف، وفيه مؤمل بن سعيد الرحبي، أورده الذهبي في المتروكين، وقال أبو حاتم: منكر الحديث (٢).

١٥١ - " اتقوا محاش النساء سموية (عد) عن جابر (ض) ".

(اتقوا محاش النساء) بالحاء المهملة والشين المعجمة، وفتح أوله في النهاية (٣): أنه جمع محشة وهي الدبر، قال الأزهري (٤): ويقال أيضاً بالمهملة كني بالمحاش عن الأدبار كما يكنى بالحشوش عن موضع الغائط، والحديث: "نهى عن إتيان الزوجة في الدبر"، وفي الباب عدة أحاديث كحديث أبي هريرة في


(١) ينظر: لسان الميزان (٥/ ١٠٠)، وتاريخ بغداد (٢/ ١٦٢).
(٢) انظر: الجرح والتعديل (٨/ ٤٩)، والمغني للذهبي (٦٥٤٨)، ولسان الميزان (٦/ ١٣٧)، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٣/ ٣١).
(٣) النهاية (١/ ٣٩١).
(٤) انظر: تهذيب اللغة (٢/ ١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>