٤٥٦٨ - "الزاني بحليلة جاره لا ينظر الله إليه يوم القيامة، ولا يزكيه ويقول له: ادخل النار مع الداخلين". الخرائطي في مساوئ الأخلاق (فر) عن ابن عمرو
(الزاني بحليلة جاره) الحليلة بالمهملة الزوجة والحليل الزوج لأن كلا منهما حلال للآخر والزنا قبيح مطلقا إلا أنه بزوجة الجار أشد قبحا لأنه هتك لحرمة الله وحرمة الجوار وخيانة لمن استأمنك لأن غالب الجار أن لا يتحفظ عن جاره. (لا ينظر الله إليه يوم القيامة) أي برحمته ولا عفوه. (ولا يزكيه ويقول له: ادخل النار مع الداخلين) أي في عدادهم ومن جملتهم وهو وعيد شديد على فعل هذا القبيح. (الخرائطي في مساوئ الأخلاق (فر)(١) عن ابن عمرو) فيه ابن لهيعة عن ابن أنعم وقد سبق بيان حالهما.
٤٥٦٩ - "الزبانية إلى فسقة حملة القرآن أسرع منهم إلى عبدة الأوثان فيقولون: يبدأ بنا قبل عبدة الأوثان؟ فيقال لهم: ليس من يعلم كمن لا يعلم ". (طب حل) عن أنس.
(الزبانية) الشرط سموا بذلك لزبهم أي دفعهم قيل واحدهم زبينة بكسر الزاي وهو المتمرد من الجن والإنس يقال زبنية عفرية وقيل زابن وقيل زباني أفاده في الضياء. (أسرع إلى فسقة [٢/ ٥٦٣] حملة القرآن منهم إلى عبدة الأوثان) أي الزبانية المأمورون بأخذ العصاة إلى العذاب أشد سرعة في الأخذ لهم يقدمونهم على أحد عبدة الأوثان. (فيقولون) أي فسقة الحملة. (يبدأ) بغير همزة. (بنا قبل عبدة الأوثان؟ فيقال لهم) أي تقول الزبانية لهم أو من شاء الله أو كل قائل. (ليس من يعلم) في عقوبته. (كمن لا يعلم) أي أنتم علمتم الحق
(١) أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (رقم ٣٨٢) و (٤٦٢)، والديلمي في الفردوس (٣٣٧١)، وابن حبان (١٠/ ٢٦٤) (٤٤١٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣١٨٨)، والضعيفة (٣٦٧٥).