للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكرامة بسبب غضه وحراسته وإلا فالذي يظله العرش الرجل جميعه لا عينه. (البيهقي في الأسماء (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه.

٤٦٣٢ - "سبعة لعنتهم وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والمستحل حرمة الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك لسنتي، والمستأثر بالفيء، والمتجبر بسلطانه ليعز من أذل الله ويذل من أعز الله". (طب) عن عمرو بن شغوي (ح).

(سبعة لعنتهم وكل نبي) عطف على الضمير المرفوع المتصل ولم يؤكده لأنه قد وقع الفصل بضمير المفعول وقوله: (مجاب) صفة كاشفة لأن كل نبي كذلك. (الزائد في كتاب الله) أي الذي يدخل فيه من الألفاظ ما ليس منه أو يحمله من المعاني ما لا يدل لفظه عليه كتفاسير الباطنية ونحوهم من المحرفين الكلم عن مواضعه وكتاب الله للجنس فيشمل كل كتاب له عَزَّ وَجَلَّ ولذا لعنهم كل نبي ويحتمل أنه ما أريد به إلا غير القرآن فإن القرآن محفوظ عن الزيادة والنقصان. (والمكذب بقدر الله) أي يزعم أن الله لم يقدر الأشياء ولا علمها قبل كونها كما حققناه في الجزء الأول. (والمستحل حرمة الله) أي العاد لما حرمه الله حلالاً فإنه مكذب بحكمة الله سبحانه. (والمستحل من عترتي ما حرم الله) من أبدانهم وترك تعظيمهم فإن لهم على الأمة حقا لا يجهله إلا من غطى الشقاء على نور بصيرته وكذلك المستحل من غير العتيرة آثم إلا أنهم لما كان حقهم آكد وقد علم الله سبحانه أنه يكثر لهم الأعداء والحُسَّد فخصهم. (والتارك لسنتي) إهمالاً لها وعدم مبالاة [٢/ ٥٧٥] بسلوك طريقها والمراد طريقته التي كان عليها الشاملة لأفعاله وأقواله وتروكه. (والمستأثر بالفيء) أي الغنيمة من إمام أو أمير لأنه تعالى قد عينها لمصارف في الآية معروفين. (والمتجبر


(١) أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ٢٣٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٢٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>