للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدرجات يوم القيامة فالجائر في أخسها وأوضعها. (ورجل عرضت عليه امرأة نفسها ذات منصب وجمال فتركها) احتشاما لله. (لجلال الله سبحانه) وامتثالا لنهيه. (ورجل كان في سرية مع قوم فلقوا العدو فانكشفوا) أي فروا عنه. (فحمى) بالمهملة وفتح الميم أي منع. (آثارهم) لئلا يلحقهم العدو. (حتى نجا ونجوا) فإنه أنجى نفسه وقومه فاستحق النجاة في يوم الفزع. (أو استشهد) فإنه قد آثرهم وفداهم بنفسه، ونظم أبو شامة الحديث (١) فقال:

وقال النبي المصطفى إن سبعة ... يظلهم الله العظيم بظله

محب عفيف ناشئ متصدق ... وباكٍ مصل والإمام بعدله

وزادها ابن حجر في أبيات أخر. (ابن زنجويه (٢) عن الحسن مرسلاً)، ابن عساكر مرسلاً عن أبي هريرة.

٤٦٣١ - "سبع يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله: رجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل دعته امرأة ذات منصب فقال: إني أخاف الله، ورجلان تحابا في الله، ورجل غض عينه عن محارم الله، وعين حرست في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله". البيهقي في الأسماء عن أبي هريرة (ح).

(سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله: رجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل دعته امرأة ذات منصب) وكذلك امرأة أرادها ذو منصب وجمال فامتنعت فإنها مثل الرجل وقس عليه ما يصلح قيام النساء به من غير هذا من الخصال. (فقال: إني أخاف الله، ورجلان تحابا في الله، ورجل غض عينه عن محارم الله، وعين حرست في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله) المراد أنه نال


(١) فتح الباري (٢/ ١٤٣).
(٢) أخرجه ابن زنجويه كما في الكنز (٤٣٥٦٢)، وابن عساكر في تاريخه (٦٦/ ٢٣٤)، وانظر فيض القدير (٤/ ٩٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٢٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>